الإمام المتقاعد يختار جوار ربه..
إنا لله وإنا إليه راجعون…كل نفس ذائقة الموت …توفي بعد صلاة المغرب من يوم السبت إمام مسجد سيدي عبد القادر البوطي بلدية العالية الطالب محمد بن البشير تجيني على إثر مرض عضال تمثل في الداء السكري ألزمه الفراش بعد مكوثه مدة قليلة بمستشفى بوضياف ورقلة ودفن اليوم الأحد بعد صلاة العصر29/04/2012 /م بمقبرة البلدة في موكب جنائزي مهيب حضره جمع غفير من الأغواط وغرداية وبالريان وورقلة والحجيرة والطيبين والشقة….فرحم الله الفقيد وأسكنه فسيح الجنان ورزق زوجته وأولاده وأهله وذويه وأقاربه الصبر والسلوان .
الطالب محمد من مواليد الثلاثينيات من القرن الماضي عاش مع والديه وإخوته عيشة الحل والترحال وكان فلاحا حفظ قسطا من القرءان الكريم عن مشايخ البلدة وأكمل حفظ الباقي وحده فهويمتاز بذاكرة قوية يحفظ ما سمعه ولا يحتاج الى المزيد…وحفظ الكثير من الفقه باعتماده على نفسه ، كما عمل بحاسي مسعود بالشركات البترولية سنة 1957 إبان الإحتلال الفرنسي وفي السبعينيات من القرن الماضي توظف كإمام على إثر نجاحة في المسابقة حيث عمل بكل من تقرت والطيبين وأخيرا بمسجد سيدي عبد القادر البوطي ببلدية العالية الى أن خرج الى التقاعد ، ولم يكل ولم يمل فبقي بواصل نشاطه في حلقات قرب منزله ويأتيه الناس من كل فج عميق للإستفتاء في الأمور المستعصية حيث كان فقيها متضلعا في أصول الدين ومن جميع المذاهب….فهو عبارة عن مدرسة متنقله فأينما حل كانت الفائدة وكان قرءانا يمشي على وجه الأرض…فرحمه الله وله منا كل التقدير والإحترام والتبجيل..ومثله قليل في وقتنا الحاضر…ولقد فقدته بلدية العالية وحتى الدائرة ولربما حتى الولاية…وهكذا هي الدنيا….لقد إنطفأ المصباح الذي كنا نستنير به ونرجو من الله العوض….ولقد صدق رسول الله صلاواة الله وسلامه عليه حينما قال : لموت فبيلة أهون عند الله من موت عالم
جنازة الإمام محمولة على الأكتاف بمدخل المقبرة حي سيدي الخليفة ، الصورة ملتقطة
29/04/2012
مسكن المرحوم بحي سيدي الخليفة
الحضور الكريم ينتظر
التوجه نحو القبر بعد الصلاة على الجنازة
مراسيم الدفن
أداء واجب التعزية .
في الوسط صورة الطالب محمد يدرس على الحضور دائما كعادته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق