بسم الله الرحمان الرحيم،
والصلاة والسلام على أشــــــــــــــرف
المرسلين
وعلى آله وصحبه وسلم تسليما، وبعد: أيها الحضور الســـــــلام
عليكم،
كما تعلمون ان المواطنين قالوا كلمتهم غداة يوم الاقتراع ، أي فـي
بداية
العهدة الحالية ، ولقد اختاروا من شاءوا، وكان نتاج ذلك مجموعــــة
( 7 )
أعضاء التي لاقت بعض الصعوبات في الوهلة
الأولى ثم انطلقـــت
في
أعمالها بشكل عادي ، ثم انشطرت هذه الأخيرة الى مجموعتين ( 2 )
مجموعة
( 5+2 ) ولقد احتدم الصراع بين المجموعتين
، وظهرت هناك
محاولتان
للصلح الأولى في حي شعبي والثانية في زاوية سيدي بلعلمــي
وكلها
باءت بالفشل الذريع ، ولقد طال الأمد ووصل بهما الأمر الى السير
في
طريق مسدود نتيجة تغليب العاطفة على العقل
وايثار المصالــــــــــح
الخاصة
على المصلحة العامة والتى أصبحت سيمة
وموظة العصر عنـد
البعض من أولياء الأمور الذين يعتبرون المسؤولية
مطية للوصول الـــى
المغانم
وبسط الجاه والنفوذ، والتلذذ بشقاوة وعذاب الآخرين ، وعليه فاننا
نقول :
المال لا يساوي شيء ما لم يتوج صاحبه
بخلاق ، وان الجـــــاه
أيضا
والنفوذ لا يساويان شيء ما لم يتوج
صاحبهما بخلاق ، وان ذمــــم
الأحرار
لا تباع ولا تشترى ، لا بهذا ولا بذاك ، نحن كمواطنين نرى أن
الطائفتان أي مجموعة ( 5+2 ) تمثل كل مواطني البلدية
الذين سبق لهم
أن زكوها
في اطار قانوني نيابة عنهم لرعاية المصالح
المشروعة قانونا
والمتمثلة
في: الرقي والازدهار في شتى المجالات المعروفة .
ونحن
كمواطنين لم نحضر في يوم من الأيام لا
للجلسات العادية ولا حتى
الجلسات
الاستثنائية للمجلس ولم نحضر لا للنقاشات
ولا للمداولات ولـــم
ندع
لها ، ولم نر على لوحة الاعلانات تواريخ انعقاد هذه الخيرة ، وعليه
فانه
لا يحق لنا اصدار أي حكم لا بالسلب ولا
بالايجاب ، كما أنه لا يمكن
لنا أن
نتحيز لا الى هذه المجموعة ولا الى تلك ، فهم عندنا وفي نظرنــــا
كلهم
اخوة كأسنان المشط ، جاءوا لخدمة الوطن
والمواطن ، هذا حســب
الظاهر
، والله يتولى السرائر ، والى حد الساعة لم يكحموننا في ما شجــر
بينهم
، بل حكموا جهات أخرى في دائرة الاختصاص ، والى الآن والى
حد
الساعة لم نعلم ما هي الأحكام الصادرة؟
ولصالح من كانت ؟
وانما
نسمعه هو حدوث نشوز داخل بيت الطاعة وهناك أسرار بينهم لا
يعرفها
المواطن ، هي تدور في فلك ضيق ، لا ناقة له فيها ولا جمل،هما
أولى
من غيرهما في العمل على اصلاح ذات البين
وتقريب وجهـــــــات
النظر
ان كانا يريدان الاصلاح ، فنحن كمواطنين نبارك الخطوة ونهلـــــل
لها
ونكبر وندعمها بكل ما أوتينا من قوة ، لكونها في صالح المواطن قبل
غيره ،
أما ان كليهما متشبث برأيه ويرى نفسه على النهج القويم ، فنحـن
لا
نستطيع فعل شيء ، خصوصا أنهما بسطا قضيتهما أمام الجهـــــــات
المعنية
، فنحن ننتظر الحكم.
لكن
أيها الاخوة الحضور يجب أن نأخذ العبرة مما مضى وما سيأتي ، لأن
المثل
يقول: ( العاقل من يقتدي بغيره ) ويستفيد من تجارب الآخريـــــــــن
ويستنير
بأفكار الخيرين من أبناء هذه البلدة الطيبة، وهم كثيرون والحمـــد
لله،
فمن خلال تجربتي في المجالس الولائية منها والبلدية ، لاحظت مــــن
خلال
المأموريتين الثاينة والثالثة بعد التقسيم الاداري الأخير سنة:1985
بعد
التنصيب مباشرة ينفرد رئيس المجلس بالرأي والقرار وينحاز ويصبح
يمثل
الادارة وينقاد لما يقوله رئيس
الدائرة ويهمش زملاءه ، ويصبح هو
الآمر
والناهي ، فلا القول الا قوله ولا الفعل الا فعله وكأن المسؤوليــــــــة
خلقت له
وخلق لها ، فيبتعد عن المواطن ، ويتدوال بصفة انفرادية فــــــي
غياب
المجلس ، وينسب المداولات الى أية جلسة
شاء ، وعندما تطـــــرح
الاستفسارات
من طرف بعض الأعضاء ، فالويل والثبور لهم
، هــــــــذه
في
الحقيقة بعض من التصرفات التى أكل الدهر عليها وشرب ، فهي لغــة
الحطب
، لاتغني عن اللهب ، وليست من شيم العرب.
الرسول
(ص) قيل له: وشاورهم في الأمر ، فيجب ألا نكون ( امعا ) ان
أحسن
الناس أحسنا ، وان أساء الناس أسأنا ، لأن مواطن سنين خلت ،ليس
مواطن
اليوم ، فهو يفهم ويعي من أين تؤكل الكتف ، فان الشارع اليـــــوم
مليء
بحملة الشهادات الجامعية في شتى التخصصات
، وهو صامـــــــت
يسمع
ويرى ، ويلاحظ ويكتب ويخزن في ذاكرته ، ويعد المذكرات........
وهو
يعرف أن الكثير من الأنتهازيين لا يحملون
من الشهادات الا شهادة
الميلاد
.
فهو في
الحقيقة غير راض بتسيير أنصاف المتعلمين
والأميين والجهلة
والذين
هم من المفروض أنهم في رفوف المتاحف الأثرية .
ان جيل
الحاضر لا يقبل الوصايا عليه ، ولا التعتيم ، واننا معهم نسمـــــع
ونرى ،
في الصحف والجرائد والمجلات والفضائيات وغيرها ما تلاقيـه
المجتمعات
سواء على الصعيد العالمي والمحلي ، وعليه فان
مســـــــؤول
الوقت
الحاضر مهما كان وأينما وجد ، يجب عليه أن يواكب التطـــــــــور
ويساير
الوضع حتى يتسنى له الوقوف طويلا لخدمة الصالح العام.
وأخيرا
وليس آخرا تقبلوا تحياتي القلبية وأسأل الله
أن يجمع شمل أعضـاء
مجلسنا
البلدي الموقر وأن يهديه لما فيه خدمة الصالح العام.
والسلام
عليكم.
تجاني موهوبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق