الثلاثاء، 19 مايو 2015

يا بناة فرشوا للعمـــــة

   السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.....
     من قصص الواقع المعيش...عبر زمن غير بعيد وفي إحدى القرى الفلاحية التابعة لمدينة تقرت الكبرى قبل التقسيم الإداري وقبل خروج المستدمر الفرنسي وفي عهد الحاكم  - ماردزيل - كانت العمة تتجول بين دور إخوتها وبني عمومتها ضمانا لصلة الرحم من جهة وقتلا للوقت من جهة أخرى حيث هي كبرت وكبر أبناؤها وفقدت زوجها ولم يعد ما يجبرها على المكوث في البيت وأكثرت من الزيارات وكثرت مقترحاتها وتدخلاتها منها التي في محلها ومنها غير ذلك....وكانت قد تلقت تنبيهات بعدم التدخل في شؤون الغير خصوصا الأمور التي لا تعنيها فحز في نفسها ذلك وأنشدت تقول شعرا ملحونا في قصيدة مطولة تحصلنا منها على بعض الأبيات نوردها فيما يلي :
                              - يا بنات فرشوا للعمة -
قلت انروح لخيوتي ندــــــلل
صرت كي الكلب نحــــــــلل
اللي مودر أماليـــــــــــــــــه
يا عجوزة بركاك الطمعــــة
بركاك من خايب الصنعــــة
خلي المال لماليـــــــــــــــــه
لومي على ما جابت نعمــــة
يعطوا زكاتهم للسمعــــــــــة
يقروا الكتاب ويعرفوا ما فيه
كي جيت ماشية من ثمـــــــة
نلقى فطوم هي وبنها حمـــــا
هي وبناتها دارين لمــــــــــة
قالت : يا بنات فرشوا للعمــة
ريم الدلال عظم الحرمـــــــة
كي جات ذيك البنيــــــــــــــة
طفلة ورادة صينيـــــــــــــــة
يعطيها وليد وإلا بنيــــــــــــة
وإلا ما فيناش قـــــــــــــــبول .
         بقلم : المرحومة فاطمة......
الكاتب : تيجاني سليمان موهوبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق