الخميس، 10 أبريل 2014

كيـــــف تأسســت بلــدة العاليــة

     
بسم الله الرحمن الرحيــــــــــــــــم
السلام عليكم أيه القراء الأعزاء ها نحن اليوم على مقربة توديع شهر رمضان المبارك جعلني الله وإياكم من من تقبل صيامهم وغفرت ذنوبهم وأقول لكم : عيد سعيــد وعمر مديــد وكل عام وأنتم بألف خير.
حديثنا اليوم عن كيفية عمارة بلدة العالية ولاية ورقلة بالجنوب الجزائري ، كان أولاد سيدي محمد السائح يقطنون بلدة : طزيـــــوة مدة من الزمن ولما وقع بها بعض ما يستوجب الرحيل  عنها.
يقول الراوي سيدي مولاي أحمد بن سيدي أحمد التيجاني شيخ الطريقة التجانية ما نصه: وحدثني أن والده رحمه الله والمقدم سيدي سليمان  وسيدي عبد القادر ابن عبد المالك وسيدي علي بن الغزال قدس الله أرواحهم  في روح وريحان كتبوا الى سيدنا رضي الله عنه من بلادهم  لما كثر بها المرض العام يطلبون منه أن يأذن لهم في الإنتقال عنها لبلاد أولاد المزابي بقصد الإستطان فأجابهم رضي الله عنه بما محصله: أن تلك البلاد لا ينبغي لمن وفقه الله تعالى أن يسكن فيها ................
وقال: فلما أمرهم سيدنا رضي الله عنه بعدم الرحيل إليها قاموا وبنوا القرية المسماة  بالعلية في بلادهم وانتقلوا اليها بأولادهم وقطنوا فيها الى أن توفاهم الله بها رضوان الله عليهم وقد وقفت على رسالة منقولة من خط سيدنا رضي الله عنه الى هؤلاء السادة  الأربع نذكرها هنا،  وتلقيتها أولا من إملاء ولد صاحب الترجمة سيدي ومولاي أحمد نفعني الله به ونصهــــــــــــــــا :
بعد حمد الله جل جلاله وعز كبرياءه وتعالى عزه وتقدس مجده وكرمه يصل الكتاب الى أيدي أحبائنا وأصفيائنا وأعز المكانة لدينا سيدي عبد القادر بن عبد المالك وسيدي محمد بن قويدر وسيدي علي بن الغزال  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وعلى سيدي الحاج سليمان  المقدم  من كاتبه اليكم  العبد الفقير الى الله  أحمد  ابن محمد التجاني ، وبعد : نسأل الله عز وجل لكم أن يفيض عليكم بحور فضله ورضاه ، وأن يكتبكم في ديوان السعداء في الدنيا والآخرة وأن يرزقكم جميعا وقفة بين يدي الله عز وجل في مرتبة الصفاء تضاهي وقفة الأقطاب بين يديه وأن يكتبكم في ديوان أوليائه المقربين وصفوته العليا من أكابر الصديقين ، وأن يديم نظره فيكم بعين عنايته بكم ورضاه عنكم ومحبته لكم واجتبائه لكم واصطفائه لكم في الدين والدنيا والآخرة ، وأن يجعل سعادتكم عنده كسعادة المصطفين  الذين استخلصهم واصطفاهم بسابق العناية الدائمة والمشيئة النافذة ، فإن هذه السعادة لا يكدر صفاءها ركوب ذنب ولا اتصاف بعيب ، بل هي مبذولة بمحض الفضل والكرم ، لا تتوقف على شرط وزوال مانع ، انه ولـــــــــي ذلك والقادر عليـــــــــــــــه.
المرجــــــع : الصفحتان رقم : 198،199 من الكتاب بعنوان : كشف الحجاب  ، عمن تلاقى مع الشيخ التجاني من الأصحاب للعلا مــــــــة: الأديب اللوذعي الأريب المشارك في جملة من الفنون سيدي الحاج أحمد بن الحاج العياشي سكيرج. القاضي بالمغرب الأقصى - 1381هجري 1961ميلادي.  
  العالية في : 28/9/2066
  المدون : تيجاني سليمان موهوبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق