السلام
عليكم معاشر القراء...أينما كنتم...
في
زمن من الأزمان كان بطلا مغوارا في الأزقة والأسواق يصول ويجول تارة على حق
وطورا على باطل ، خلط عملا صالحا بآخر سيء ، مغرور بعنهجيته ومعجب بنفسه
أيما إعجاب ، كان فلاحا وعمل بالشركات البترولية الى ان تقاعد وكانت له زوجة طاهرة
بارة به تقدم له كل الخدمات على احسن ما يرام وأنجبت له 6 ذكور وبنت واحدة كلهم
متزوجون وكانت تعيش معه أمه مع الزوجة الثانية بعد أن طلق الآولى بالفم فقط
وتركها كالمعلقة لاهو منحها بعض حقوقها ولا هو طلقها بالورق لكي تنال حقوقا من جهة
اخرى بعد ان ربط في غرفتها حمارا ولم يكتف بذلك بل ربى مع الحمار مجموعة من الدجاج
والأرانب فتركت الدار والغرفة وذهبت الى إحدى بناتها لتعيش معها في الريف المجاور
لكن هذه الأخيرة لم تنس المكان الذي تربت فيه وانجبت الأبناء الذين هم بدورهم
تخلوا عنها فأصبحت المسكينة كالحمامة المطرودة من العش.....أنظروا يرحمكم الله فما
اقسى ابناء هذا الزمن على الأمهات والأباء .....وما أقسى قلوب بعض الرجال الذين
يتنكرون لفعل الخيرات ويقابلونه بفعل المنكرات....قلت: كانت أمه تعيش معه بمحضر
الزوجة الثانية ذات اللون البشع والأخلاق السافلة المنحطة...أمه دائما جوعانة وفي
أشد الحاجة الى الأكل..تكاد تموت جوعا لولى المحسنين من الأقارب....وكان دوما يسيء
إليها وكانت هي تقابل إساءاته المتكررة بالدعوات الصالحات له....يا للعجب العجاب
إن الله يمهل ولا يهمل....ماتت الوالدة رحمها الله وعجز البطل واصبح قعيدا وتولت
الزوجة الشريرة بكفالة من البطل بأن تقوم مقامه في سحب الراتب من البنك ولها
التصرف الكامل ففعلت به ما فعل الجلاد بالمجلود واصبحت ثيابه وسخة وهو جوعان في
بطنه رغم كثرة ماله وأجبرته على ان يبيع كل ممتلكاته حتى يحرم الورثة وفعلا تم
ذلك...وأصبحت في كل شهر تمون إخوتها واولاد إخوتها بكل ما لذ وطاب أما زوجها فكان
مآله الحرمان والعيشة التعسة....وفعلا كما دان الفى يدان صدق رسول الله صلاواة
الله وسلامه عليه ، فهذا هو نتاج قلة حمد النعمة من جهة وعصيان الوالدين من جهة
أخرى فاعتبروا يا أولي الألباب.....وذات يوم جاءت إليه إحدى القريبات لتزوره
فوجدته في أسوء حال ولم تجده كما تعرف عنه أنه سيد الرجال بطلا من الأبطال الذين
لا يشق لهمن غبار...فأنشدت تقول :
سيد
الرجــــــــــــــــــال
كان
بيه ضرب المثــــال
فكروا
غــــــــــــــــــــــاب
ومالو
أداوه الأنســـــــاب
توالتو
كلبـــــــــــــــــــــــة
بنت
الكـــــــــــــــــــــــلاب
لا
زين ....لا همــــــــــــة
ما
اشنها رمــــــــــــــــــة
ياتيها
بزقزق الظلمــــــــة
يدي
العقليـــــــــــــــــــــة
ويخليها موذيــــــــــــــــــة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق