الخميس، 29 أغسطس 2013

العودة الى العالية بصكلول...

السلام عليكم أيها القراء الكرام.....
دائما أمام داري على الرملة الذهبية بحي المستقبل ببلدية العالية أنا وصديقي أحمد في جلسة مسائية حميمة أمامنا صينية الشاي وبعد أن إنتهى من حكاية - الإستصلاح بالإمتياز- بالعالية والذي يعتبر ذرا للرماد في الأعين...حيث أن الشهداء رحمهم الله ما ماتوا وما إستشهدوا من أجل أن يعبث المسؤولون بعواطف الشباب ، بل ما توا من أجل العزة والكرامة لكل الجزائريين من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب...بينما حدث العكس تماما ..فالثورات عادة ما يخطط لها العلماء وينفذه خططتها المتهورون ويجني ثمرتها الجبناء والكسلاء وفعلا هذا ما حدث في الجزائر والكثير من الدول العربية فيها ثلة من المتسلطين والمتسلقين الى سدة الحكم عن طريق التدليس والتزوير هم  ينهبون المال العام وينعمون وغيرهم في عيشة ضنكة...وعلى سبيل الحكاية سرد لي  صديقي حكاية من الواقع المعيش ببلدة العالية في خلال سنة 1940/م أن واحدا من سكان البلدة من عرش آل تواتي لم يجد ما يقتات به هو وزوجته فإن أكل يوما فلا يأكل عشرا وهكذا هو دأبه وسكان ال البلدة ولهذا قرر أن يفترق مع زوجته هي تروح الى أهلها علها تجد ما تسد به رمق عيشها وهو يهاجر الى البلدات الجوارة بحثا من مأكل وفي الصباح الباكر إصطحب شنته بعد أن ملأها ماء من بئر الحي وعلقها على كتفه الأيسر وبيده عصاه التي يتوكأ عليها مشيا على الأقدام من العالية  قاصدا بلدة  -أفران - مرورا بوادي النساء والخفيف وغرس سيدي عبد المالك المعلم الحدودي الطبيعي الفاصل بين تراب بلدة العالية وورقلة والخزانة وحاسي الناقة أي ما يعادل مسافة 70 كلم  ولقد وصل المسافرالى -أفران- بعد جهد جهيد حيث أن أهل ورقلة عموما يقدرون أولاد السائح ويجلونهم ويحترمونهم لعلمهم وشرفهم ويبذلون لهم العطايا هدية قصد التبرك والتيمن بهم فصادف المسافر رجلا بيده - صكلولا- أي جديا صغيرا يجره بحبل في رقبته ، فقال صاحب الجدي للمسافر تعال يا شريف خذ الصكلول لك مني هدية كله عند الولي الصالح ببلدكم سيدي عبد القادر البوطي أنت وجار الضريح.....ففرح المسافر وبعد أن أخذ قسطا من الراحة عاد راجعا الى بلدته العالية يجر الجدي وطورا يحمله على ظهره ..وبعد مدة وصل منهكا ...وفي المساء أخذ الصكلول وذهب به الى الحاج العلمي بن الأخضر جار الضريح فسلم عليه وقال له هذا الجدي جئت به من ورقلة الى هنا لآكله وإياك وبعد أن أكمل الحاج العلمي سبحته المسائية أي ورده ...تمت عملية ذبح الجدي وسلخه حيث تم طهي كامل لحمه على نار هادئة فأكلوا - الدوارة - وشيء من الجوانب وقسموا الباقي الى عائلاتهم وافترقا بعد أن صليا صلاة العشاء مع بعضهم وكأنهم في عيد إضحى..أنظر أيها القاريء يرحمك الله الى العيشة الضنكة التي كان يعيشها آباؤنا وأجدادنا في سنين المسغبة...سنين الجوع والدمار ولم يتركو دينهم وأذكارهم وجاهدوا في الله حق جهاده وأخرجوا المستدمر الفرنسي من الجزائر التي أصبحت حرة والحمد لله على كل حال ونعوذ به من حال أهل النار.....وقبيل آذان المغرب غادرت أنا وصديقي بعد أن أكمل لي الحكاية واتجهنا الى المسجد لأداء الصلاة .

الأربعاء، 28 أغسطس 2013

الإستصلاح بالإمتياز بلدية العالية

السلام عليكم أيها الإخوة القراء الكرام...
في بحر الأسبوع جاءني الى مسكني بحي المستقبل ب بلدية العالية صديق في زيارة ودية جزاه الله خيرا، فبعد السؤال عن أحوالي الشخصية والعائلية جلسنا أمام الدارفي الظل فوق سمدية رملها ناعم وأما منا صينية الشاي مرقوقة بحلويات من بقايا عيد الفطر كالبقلاوة ...وكاكاو وأخذنا نتجاذب أطراف الحديث حول المشاريع البلدية والتي منها لإستصلاح بالإمتياز في - حوض سيدي محمود - غرب النسيج العمراني بحوالي 16 كلم لصالح 26 شابا بمعدل 4 هكتارات للفرد هذه القائمة التي كان إنتقاؤها في الوهلة الأولى فرديا حيث لم تتم المصادقة عنها في للوهلة الأولى وطعن فيها عدة مرات وأرسلت القوائم الى الوصاية بالدائر الحجيرة قبل الأوان...لكن في نهاية الأمرتفطن أحد المواطنين لهذه اللعبة وعمل بالتنسيق مع مديرية الفلاحة بورقلة وتم إرجاع القائمة الى مصالح البلدية التي عملت على إضافة السيد المذكور رفقة شاب أخر الى القائمة بعد تحذير البلدية من مغبة تصرفها هذا  والمضحك المبكي أن هذا الإجراء الإداري من تسليم العقود للشباب سابق لأوانه بحيث أن المشروع في حد ذاته يحتاج الى إصال الكهرباء وتسوية الأرضية وإنجاز عيون مائية...فقلت لصديقي أن الشباب يعتبرون  قد إستفاد من مشروع وهمي فقط لا زال لم يولد بعد تماما كإصطياد الحوت في البحر كما يقولون لإسكات الشباب فقط على أثر تحرك شباب الجنوب البطال الذي يسكن ويسبح فوق بحيرة ما ئية وبترولية وغازية ومعادن ثمينة.... وهو يعد كما يقال : من الأغنياء الفقراء ، الذين فسر أهالي الشمال طيبة أهل الجنوب بالسذاجة فأكلوا خيراتهم عنوة وتركوهم للفقروالجهل والحرمان أقل نوعا مما كانت ينتهجة المستدمر الفرنسي الأمر الذي وسع الهوة بين الحاكم والمحكوم وأصبح أهالي الجنوب ينتهجون طرق التهريب ، وتعاطي وبيع المخدرات ....في ظل الفساد المالي والإداري وفي هرم السلطة بالخصوص والذي تزامن مع نهب المال العام الى خارج الديار من طرف شكيب خليل خائن الأمانة وخائن الدين وخائن العرض..وغيره كثر لا حصر لهم فلهم منا السخط كل السخط ونطلب من الله العلي القدير أن يسلط عليهم الأمراض المستعصية وأن يرزقهم سوء الخاتمة .



#رصد_الجزائرية| #مشاركات_الزوار الزائر : Charaf Eddine Benahmed
مقتطفات من الكتاب :فقه الادراك في نهب سوناطراك / للعلامة : السارق الكبير شكيب بن خليل 

فصل الردود : المقــامة السوناطراكية
"حدثنا أحد العارفينْ، بشؤون السارقينْ، و أحوال المفسدينْ، قال: في الجزائر مؤسّسة ْ، غرقت في النجاسة ْ، و أغرقتِ السّاسة، و أصحابَ السياسة، و من هم في الرئـاسة، اسمها "البقرة الحلوبْ"، الفسادُ فيها يجوبْ، و القيمُ فيها تذوبْ، يُسيّرها كل كذوبْ... فضائحها أزكمتِ الأنوفْ، وعجزت عن وصفها الحروفْ، لا مكان فيها للكفاءاتْ، عند إبرامِ الصفقاتْ، تتلقى الرشاوى و العمولات، بملايين الدولارات.
تديرها عصبة من اللصوصْ، قفزت على النصوصْ، و مارست كلّ الطقوس، من أجلِ أخذِ الفلوسْ. نهبت أموال الشعب، و خزّنتها في بنوكِ الغرب، تآمرت على البلادْ، و قطعت أرزاق العبادْ، ...
فقلنا: و أين دور الرقابة، وهل نحن في غابة؟ أليس هناك حسابْ، ثم جزاء وعقابْ؟ فقال: و متى كان القانونْ، يدين أصحاب البطون، و من يحمل جنسية "الكولون"، و يقيم في "الشيراطون"؟ و متى قامت العدالة، بمتابعةِ أصحابِ الجلالة، و من مارسوا العمالة، إلى حد الثمالة؟. القانونُ يحاسب الضعيفْ، و الشريف، و سارقَ الرغيف، و من ينامُ في الرصيف،... من ينادي بالمساواة، و بالتقسيم العادل للثروات.
فقلنا إن الخطبَ جللْ، فالأمر يدعو للوجلْ، و لا بد من تحركٍ على عجلْ. فقال: كيف؟ و قد فقدنا كلّ أملْ، في تحطيمِ الصنم، و استئصال الورم. فقلنا: لا ضير من المحاولة، فبنيانُ الفسادِ تطاولَ.. و لا بد من المعاونة، لكسرِ أنفِ الخونة. فقال: لا طاقة لكم بهم، ولا داعي لقتالهمْ، فالقانون في صفهم... هذا و سلموا الأمورَ لباريها، فللجزائرِ ربّ يحميها."
من كتاب فقه الإدراك في نهب سوناطراك للعلامة أبو شكيب الخيلاني الماسوني . 





السبت، 24 أغسطس 2013

ظهر الفساد في البر والبحر....

السلام عليكم معاشر القراء الكرام.....
في الجزائر وفي غير الجزائر خصوصا العالم العربي....المتخلف والمحقور والتابع لأسياده الغرب في كل حركاته وسكناته ونومه ووضوئه وصلاته....والذي رضي بالبخس والرخس لنفسه بالخروج عن ملته والحياد عن ماضيه الديني المشرف بالأمس وانسلاخه من دينه وترك تحكيم شريعته واتبع شريعة الغرب فيما كان ويكون سببا في تدميره وتحطيمه وحب الأنا ، الأمرالذي جعلنا مضحكة ومهزلة أما العدو والصديق....فلا هو طبق شرع الله الذي هومطالب بتطبيقه  من فوق سبع سماوات  ولا هو طبق شريعة الغرب التابع إليه فبقي مذبذبا بين هذا وذاك مما جعلنا عالم مستهلك تماما كالحيوان وقليل ما قيل في حقنا من شتم وسب وسخرية واستهزاء فالمخلوقات كلها تضحك على العرب - حاشى العرب الأوائل - بل أقصد عرب هذا الوقت  يعني كدة كما يقولون بالعربي - عرب حاحا لا دين لا راحة - ولقد أعجبتني أرجوزة  قيلت في حق بع السراقيين العالميين المتكالبين على نهب وتبديد المال العام وأحدهم والذي نحن بصدد الحديث عنه السراق الكبير- شكيب خليل - فالويل له كل الويل وكل ما قيل في حقه قليل لا زال بعد لم يتناسب مع جرمه الكبير ، هذا المقال أخذته من الفايسبوك....لقد قل مادحوك وكثر شاكوك::::يا خليل الفجار والسراق وشذاذ الآفاق...أيها السبوب في المقامة السوناطراكية لك مننا هذه الضربة - علىر كبتيك - الذكية ، خذها ولا تخف وسنزيدك بعدها الضربة القاضية.....

uargla Ouargla مقتطفات من الكتاب :

فصل الردود : المقــامة السوناطراكية
حدثنا أحد العارفينْ، بشؤون السارقينْ، و أحوال المفسدينْ، قال: في الجزائر مؤسّسة ْ، غرقت في النجاسة ْ، و أغرقتِ السّاسة، و أصحابَ السياسة، و من هم في الرئـاسة، اسمها "البقرة الحلوبْ"، الفسادُ فيها
 يجوبْ، و القيمُ فيها تذوبْ، يُسيّرها كل كذوبْ... فضائحها أزكمتِ الأنوفْ، وعجزت عن وصفها الحروفْ، لا مكان فيها للكفاءاتْ، عند إبرامِ الصفقاتْ، تتلقى الرشاوى و العمولات، بملايين الدولارات.
تديرها عصبة من اللصوصْ، قفزت على النصوصْ، و مارست كلّ الطقوس، من أجلِ أخذِ الفلوسْ. نهبت أموال الشعب، و خزّنتها في بنوكِ الغرب، تآمرت على البلادْ، و قطعت أرزاق العبادْ، ...
فقلنا: و أين دور الرقابة، وهل نحن في غابة؟ أليس هناك حسابْ، ثم جزاء وعقابْ؟ فقال: و متى كان القانونْ، يدين أصحاب البطون، و من يحمل جنسية "الكولون"، و يقيم في "الشيراطون"؟ و متى قامت العدالة، بمتابعةِ أصحابِ الجلالة، و من مارسوا العمالة، إلى حد الثمالة؟. القانونُ يحاسب الضعيفْ، و الشريف، و سارقَ الرغيف، و من ينامُ في الرصيف،... من ينادي بالمساواة، و بالتقسيم العادل للثروات.
فقلنا إن الخطبَ جللْ، فالأمر يدعو للوجلْ، و لا بد من تحركٍ على عجلْ. فقال: كيف؟ و قد فقدنا كلّ أملْ، في تحطيمِ الصنم، و استئصال الورم. فقلنا: لا ضير من المحاولة، فبنيانُ الفسادِ تطاولَ.. و لا بد من المعاونة، لكسرِ أنفِ الخونة. فقال: لا طاقة لكم بهم، ولا داعي لقتالهمْ، فالقانون في صفهم... هذا و سلموا الأمورَ لباريها، فللجزائرِ ربّ يحميها.
من كتاب فقه الإدراك في نهب سوناطراك للعلامة أبو شكيب الخيلاني الماسوني .


صورة ‏‎Ouargla Ouargla‎‏.

    من إعداد المدون : تيجاني سليمان موهوبي 
    mouhoubi51.blogspot.com

الجمعة، 23 أغسطس 2013

إجتياح بلدة العالية

السلام عليكم معاشر القراء الكرام.....
بلدة العالية دائرة الحجيرة ولاية ورقلة حاليا....كانت في عهد المستدمر الفرنسي تابعة لحكم تقرت ، منطقة عسكرية ، وكانت هي أول بلدة مشبوهة لإنخراط أهلها المبكر في الجهاد ضد المستدمر الفرنسي ، وكانت محط أنظار ومراقبة ، وكانت العساكر الفرنسية دوما تجيب ترابها وسماءها بطائرات العدو الإستكشافية من حين الى آخر، ولقد علم المستدمر الفرنسي عن طريق عيونه المنتشرة هنا وهناك ،  فتعرضت البلدة للإجتياح عدة مرات ، وفي هذه المرة جاءت القوافل العسكرية مدججة بكل أنواع الأسلحة تحت غطاءجوي من الطائرات الحربية التي كانت تجوب سماء البلدة بشكل منخفض إزعاجا للبشر والحيوانات وكان ذلك في مطلع سنة 1958 م/ صباحا باكرا في فصل الشتاء دخلت العساكرالفرنسية مصحوبة بعدد هائل من الحركة - القومية - بقيادة الملازم - شميت - وعثوا في البلدة فسادا وداهموا جميع أحيائها بحثا عن المنخرطين في صفوف جبهة التحرير الوطني يتقدمهم صاحب البيعة وهو كان دليلهم في الأحياء السكنية ، وكنت أنا حيذاك طفلا صغيرا والذي أعرفه أننا كنا نسكن - بالدبدابة - حي آل موهوبي ومحجوبي - وأن العساكر دخلوا مساكننا من كل جانب يصرخون ويضربون أبي وأمي بمؤخرات بنادقهم  ويسألون عن - الفلاقة - أي المجاهدين وفتوشوا كامل مساكن الحي تفتيشا دقيقا ولم يعثرو على شيء وفي الأخير اخذوا والدي وأعمامي وكل الرجال الى محتشد تقرت بما يسمى - بدار الشيخ - والتي إتخذوا منها سجنا جماعيا لكل المشبوهين ولم يبق في حينا ولا رجل واحد ما عدى النساء والأطفال ومما علق في ذاكرتي الى اليوم هو أن النساء والأطفال تجمعوا في  وسط الحي وأخذوا يبكون وأنشدت إحدى النساء الكبريات تقول :

تبكي عيني على جمالي مرفوديـن
ساقوهم عديان خلوا مراحي خالي
نطلب فيك يا خالقـــــــــــــــــــــي
عالي العليا ترجع خوتــــــــــــــي
لديارهم يزهى بالـــــــــــــــــــــي
       من كلمات السيدة : عائشة بنت أحميدا
               من إعداد / تيجاني سليمان موهوبي.

من أشعار الموهوب بن الموهوب

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته...أيها القراء الكرام..
...من المعلوم أن أهالي بلدية العالية وما جاورها من بلدة الطيبين ، الشقة ، الحجيرة ، لقراف وما يتبع البلدات المذكورة ، كلهم كانوا من مريدي الطريقة التيجانية الكائن مقرها الرسمي ببلدة عين ماضي الأغواط ، هذه الطريقة الصوفية موروث ديني لدى أكثرية سكان الواحات الجزائرية وهي بمثابة الرباط القوي في وقت تكالب فيه المستدمر الفرنسي على نهب خيرات الوطن والعمل على طمس المعالم الشخصية من هوية ودين وما الى ذلك من محو مقصود لولى هذه الزوايا التي وقفت بالمرصاد للحفاظ على الهوية..والبعض تغنى بأشعار الحب والولاء للطريقة ولشيخها  سيدي احمد التيجاني ومن الأشعار التي عثرت عليها مشافهة من افواه بعض الحفظة ما يلي :
قول أحد اعيان بلدة العالية المرحوم - إن شاء الله -  الموهوب بن الموهوب الطيبي المباركي السائحي.
مبروك دبيش جانا يا الاحبــــــــــاب
وبشرنا بمجيء ولد التيجانـــــــــــي
أنا راني كلي عطشان وغـــــــــــاب
من صهد الحمان شعلت نـــــــــراني
ما نروى لو كان نشرب من الاجباب
ما غير إلا جاء وشفتو بعيانــــــــــي
                                    صورة الموهوب بن الموهوب
 من إعداد تيجاني سليمان موهوبي

الثلاثاء، 20 أغسطس 2013

البطل القعيد

السلام عليكم معاشر القراء...أينما كنتم...
في زمن من الأزمان كان بطلا مغوارا في الأزقة والأسواق يصول ويجول تارة على حق  وطورا على باطل ، خلط عملا صالحا بآخر سيء ، مغرور بعنهجيته ومعجب بنفسه أيما إعجاب ، كان فلاحا وعمل بالشركات البترولية الى ان تقاعد وكانت له زوجة طاهرة بارة به تقدم له كل الخدمات على احسن ما يرام وأنجبت له 6 ذكور وبنت واحدة كلهم متزوجون وكانت  تعيش معه أمه مع الزوجة الثانية بعد أن طلق الآولى بالفم فقط وتركها كالمعلقة لاهو منحها بعض حقوقها ولا هو طلقها بالورق لكي تنال حقوقا من جهة اخرى بعد ان ربط في غرفتها حمارا ولم يكتف بذلك بل ربى مع الحمار مجموعة من الدجاج والأرانب فتركت الدار والغرفة وذهبت الى إحدى بناتها لتعيش معها في الريف المجاور لكن هذه الأخيرة لم تنس المكان الذي تربت فيه وانجبت الأبناء الذين هم بدورهم تخلوا عنها فأصبحت المسكينة كالحمامة المطرودة من العش.....أنظروا يرحمكم الله فما اقسى ابناء هذا الزمن على الأمهات والأباء .....وما أقسى قلوب بعض الرجال الذين يتنكرون لفعل الخيرات ويقابلونه بفعل المنكرات....قلت: كانت أمه تعيش معه بمحضر الزوجة الثانية ذات اللون البشع والأخلاق السافلة المنحطة...أمه دائما جوعانة وفي أشد الحاجة الى الأكل..تكاد تموت جوعا لولى المحسنين من الأقارب....وكان دوما يسيء إليها وكانت هي تقابل إساءاته المتكررة بالدعوات الصالحات له....يا للعجب العجاب إن الله يمهل ولا يهمل....ماتت الوالدة رحمها الله وعجز البطل واصبح قعيدا وتولت الزوجة الشريرة بكفالة من البطل بأن تقوم مقامه في سحب الراتب من البنك ولها التصرف الكامل ففعلت به ما فعل الجلاد بالمجلود واصبحت ثيابه وسخة وهو جوعان في بطنه رغم كثرة ماله وأجبرته على ان يبيع كل ممتلكاته حتى يحرم الورثة وفعلا تم ذلك...وأصبحت في كل شهر تمون إخوتها واولاد إخوتها بكل ما لذ وطاب أما زوجها فكان مآله الحرمان والعيشة التعسة....وفعلا كما دان الفى يدان صدق رسول الله صلاواة الله وسلامه عليه ، فهذا هو نتاج قلة حمد النعمة من جهة وعصيان الوالدين من جهة أخرى فاعتبروا يا أولي الألباب.....وذات يوم جاءت إليه إحدى القريبات لتزوره فوجدته في أسوء حال ولم تجده كما تعرف عنه أنه سيد الرجال بطلا من الأبطال الذين لا يشق لهمن غبار...فأنشدت تقول :
سيد الرجــــــــــــــــــال 
كان بيه ضرب المثــــال
فكروا غــــــــــــــــــــــاب
ومالو أداوه الأنســـــــاب
توالتو كلبـــــــــــــــــــــــة
بنت الكـــــــــــــــــــــــلاب
لا زين ....لا همــــــــــــة
ما اشنها رمــــــــــــــــــة
ياتيها بزقزق الظلمــــــــة
يدي العقليـــــــــــــــــــــة
ويخليها موذيــــــــــــــــــة

الفساد الإداري والمالي بأرض المليون ونصف المليون شهيد

القراء الكرام…..السلام عليكم ورجمة الله تعالى وبر كاته…
كنا نسمع في الماضي البعيد بأن التوظيف يخضع للمعارف أكثر مما هو يخضع للمعايير المعمول بها والمتعارف عليها وقلنا هذا هراء ، وهذه حجة الضعفاء والكسلاء….كنا نسمع بأن الآ مبالات…..واضرب خاطي راسي كما يقال بالعامية، وقلنا هذا كلام شارع لا معنى له….وكنا نسمع أيضا بأن مبلغ : 26 مليار دولار نهبت وحولت الى الخارج وأن بعض الفنانين تغنوا بهذا لتخليد هذه الظاهرة الغريبة عنا من جهة وللتذمر من جهة أخرى وقلنا : هذا كلام سوقي لا أساس له من الصحة وسكتنا…وكنا نسمع أيضا بأن الإنتخابات تزور وما صدقنا  ….وحيانا ربي بالحي  واصبحنا نشاهد ونلمس ونرى كفاحا أي جهارا نهار…عيني عينك الإنتخابات تزور فعلا وأن الترتيب له قيمة مالية معينة ومتعارف عليها من طرف العملاء….ورأينا أيضا المناصب بالشركات البترولية تباع وتشترى من طرف مناولين مزيفين ليس لهم إعتماد من الشمال الجزائري جاؤوا الى جنوبه للمتاجرة بالبشر كوسطاء بين العمال  والشركات مقابل معلوم مالي متفق عليه في سوق النخاسة – في بلد العزة والكرامة – شعار – طاب جنانو – الذي يتغنى به في كل نادي  مما أدى بسكان الجنوب الى الحرمان والذي يكاد يكون كليا من العمل بالشركات المتواجدة على أراضيهم …أضف الى ذلك فضيحة وزير الفساد والسفاد والتهريب شكيب خليل الذي له حسابات بنكية في جل دول العالم يخبيء فيها مسروقاته من المال العام بالعملة الصعبة في حضرة – طاب جنانو – …هذا لعمى صحتلو دجاجة وين إلا بعينيه –  اما الوزراء الآخرون وغيرهم ربما هم ايضا متورطون في قضايا فساد ستكشف عنها الأيام مستقبلا…..أسفي على الجزائر وقد دكت وهدت بنوكها….

http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=m-UPddizHoQ


http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=JKWiVgi5NDI

ماذا بعد صمت أهل الجنوب……؟

عندما طرحت مسألة الجنوب و ما رافقها من احداث احتجاج و تظاهر جاء نصب عيني حادثتان تأثرت لهما ايما تأثر , اولاهما حدثت عندما كنت طالبا في الجامعة في اواخر الثمانينات حيث اجتمع الطلبة الوافدون من ولايات الجنوب الجزائري و اتجهوا صوب المجلس الشعبي الوطني رافعين مطالبهم و التي كان من اهمها المطالبة بدعم وزارة التعليم العالي لتذكرة سفر طلبة الجنوب , ذلك ان ظروفهم المادية لا تسمح لهم بالذهاب و الاياب في كل عطلة و لا نقول في كل شهر او شهرين .
و هو مطلب ايدناهم فيه كطلبة من مختلف الولايات و الجهات لأننا كنا نعلم ان الكثير منهم يبقون في الاحياء الجامعية طيلة العطل , اللهم عطلة الصيف . و قد كان الرد وقتها استقدام شرطة مكافحة الشغب و طرد الطلبة المحتجين من امام مقر البرلمان و عدم تبني اي مطلب من مطالبهم بل و لم يجدوا حتى من يقف معهم من نواب الجنوب .
اما الحادثة الثانية , و قد عشتها في الاسابيع الماضية في مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة و بالضبط في قسم جراحة الاطفال حيث اجرت صغيرتي عملية جراحية , و قد هالني ما رأيت و عشت , ذلك ان الامهات المرافقات لأطفالهن المرضى لم تخصص لهم اسرة بجوار ابنائهن بل و اضطرني الامر انا و مواطن اخر الى اقتناء كراسي لزوجاتنا لأنهن لم يجدن حتى كرسي بسيط للجلوس عليه .
و المشكلة ليست في مستشفى مصطفى باشا , الذي نحمد الله ان كان افضل تركة من عهد المستعمر هو و غيره من مستشفيات العاصمة و المدن الكبرى و لا في دولتنا التي تملك في خزينتها اكثر من مائتي مليار دولار و لا تفكر في تخفيف الضغط عن هذا المرفق الذي اثر سلبا على سلوك الطاقم الطبي ككل , بل المشكلة في مواطن جاء رفقة زوجته من مدينة حاسي مسعود حيث اجريت ايضا عملية لصغيرهما . المواطن المذكور قدم رفقة زوجته بالطائرة و قد تكفل مثلما تكفلنا بفطور و عشاء زوجته لأكثر من اسبوع , ذلك ان الوجبات المقدمة لا ترقى الى مستوى تحترم فيه الدولة مواطنيها و مرضاها على وجه الخصوص . ثم نزل المواطن المسكين بالفندق طيلة الاسبوع حيث ليس لديه قريب في العاصمة قد يخفف عنه تلك الاعباء .
عندها قلت في نفسي عن الحادثة الاولى ما الذي يضير الوزارة ان تدفع نصف التذكرة لطلبتها في الوقت الذي تخصص منحا للدراسة في الخارج للمحظيين من ابناء المسؤولين و اصحاب النفوذ و قلت في نفسي عن الحادثة الثانية لماذا لا يقام مستشفى او مستشفيان في الجنوب للتخفيف عن مواطنينا و اهلنا هناك و لو تطلب الامر استقدام اطباء جراحين و اختصاصيين اجانب مادام انصاف الجزائريين يترفعون عن الخدمة في الجنوب الذي مهما كان لا تصل قسوة مناخه عن قسوة مناخ دول الخليج و غسل الاواني في بعض مطاعم اوربا ان لم نقل اشياء اخرى .
تهميش الجنوب و التعامل معه على انه مجرد خزان نفطي يدر الكثير من الريع و بالتالي عبارة عن بقرة حلوب يستكثر حتى اطعامها ,هي تقريبا السياسة التي اتبعها و تعامل بها معظم ساستنا , و لعل غياب استراتيجية فاعلة للتنمية و النهوض بالجنوب هو العامل الذي اوصل الامور الى حد الاحتجاجات و المظاهرات و سواد شعور عام لدى سكان الجنوب ” بالحقرة ” كنتيجة حتمية لعدم توزيع الثروة الوطنية بالعدل خاصة و ان ثروة البلاد تتركز في اغلبها في الجنوب و غياب سياسة التوازن الجهوي في اغلب عشريات الاستقلال .
و المتتبع لسير الاحداث يكتشف ان احداث الجنوب اندلعت مباشرة بعد التدخل الفرنسي في مالي و العلاقة بين الامرين واضحة و لا تتطلب الكثير من البحث و الاستكشاف , ذلك ان الكثير من الشباب البطال و المهمش في الجنوب اضطرته ظروف التهميش و عدم الاهتمام الى ممارسة التهريب و التجارة غير المشروعة . و في السنوات الاخيرة , و بسبب عسر الحياة و غلاء المعيشة و غياب الوازع الديني من المنظومة التربوية و انسحاب الجيل الكبير الذي كان يمارس في يوم ما دور الموجه و المراقب و حتى الضارب على يد المنحرفين , من الحياة , اتجه هؤلاء الى تهريب و تجارة المخدرات و حتى جلب السلاح من اقاصي الصحراء, و بشكل خاص من ليبيا بعد الاحداث التي عرفتها في العامين الماضيين .
و قد كانت معظم سلع التهريب المشروعة و غير المشروعة تتم على طول حدودنا الجنوبية حيث يظهر جليا هزل ضبط الحدود وضعف سيطرة دول افريقيا , و حتى الدول المغاربية على الحدود الشرقية و الغربية .
و ما ان تدخلت فرنسا في مالي و اعطت اوامرها للدول المغاربية الواقعة في النصف الغربي للمغرب العربي حتى تم الضغط على هؤلاء المهربين , خاصة بعد تشديد الجيش الجزائري قبضته على الحدود مع مالي , بحيث انقطع رزقهم المتأتي اصلا من التهريب فساءت احوالهم و عادوا ليسألوا انفسهم عن الخير الذي يحويه الجنوب و الذي لم يجدوا سبيلا للاستفادة منه إلا بالاحتجاج و تنبيه المسؤولين المفرطين . و هذه هي التداعيات التي لم يحسب لها حسابها لا في السياسة و لا في الاقتصاد و لا على المستوى الاجتماعي .
و لعل سياسة التركيز في معالجة المشكلات الامنية فقط على الحلول الامنية فقط هي ما اوصل الوضع الى ما لا تحمد عقباه . و اذا كان الحل الامني قد بدا صالحا و ربما ضروريا في بعض الفترات فالأمر يختلف في اغلب الفترات ذلك ان القائمين على الحل و الربط في البلاد لو ركزوا مشاريع التنمية على طول حدودنا الشرقية و الجنوبية و الغربية ووفروا للناس المحاذين للحدود العيش الكريم و لو ادمجوا شباب هذه المناطق في تنظيمات امنية ترعى حدود البلاد و العباد بشكل تمتص فيه اليد العاملة و يقضى فيه على البطالة , لكان الحال افضل بكثير و لحلت الكثير من المشكلات .
المشكلة ان ابواب العيش الكريم سدت في اوجه شباب و كهول هذه المناطق المحرومة , و في الوقت الذي كان من المفروض ان تحضر فيه استراتيجية دولة تملك المال و الرؤية البعيدة المدى ترك الامر لحلول تكتيكية لولاة و لرؤساء بلديات اغلبهم لم ينتخبهم الشعب و اغلبهم لا يملكون حتى الرؤية لتسيير بيوتهم و للحفاظ على حرمات زوجاتهم فما بالك بحرمة الاوطان و البلدان .
و مما يلاحظ ايضا ان سياسة الترقيع لازالت مستمرة رغم الاحداث التي عرفتها بلدان جيراننا , بحيث تعطي انطباعا بأنها مقصودة و متعمدة و إلا كيف نفسر الاستجابة الظرفية غير المدروسة و غير المحسوبة لعشرات الالاف من طلبات العمل في الجنوب بحيث صارت وسائل الاعلام الرسمية و غير الرسمية , تطالعنا يوميا منذ تفجر الازمة باستجابة الحكومة لسيل كبير من طلبات العمل و هو ما يعني ان اقحام الحلول الظرفية , و التي تهدف بالأساس الى سياسة صناعة الصمت المؤقت , اعطى و لازال يعطي الانطباع بان الدولة في موقف ضعف يتوجب فيه ابتزازها بشكل اكبر . كما انه خلق انطباعا اخر يتمثل في انه قد يضحى بلحية النفط مقابل الحفاظ على رأسه . و هي تأويلات و تفسيرات قد تسيء كثيرا للدولة الجزائرية التي تملك الحلول الجذرية لو اراد مسؤولوها ذلك بإخلاص .
ان غياب , او بالأحرى تغييب سياسة التخطيط و انتهاج سياسات عشوائية لا تقدم و لا تتوقع الحلول للمشكلات قبل حدوثها ,هي التي خلقت و دفعت مشكلة الجنوب الى الظهور . و يا ليت الامر يتوقف هنا بل ما هذه إلا بداية قد تشكل كرة ثلج تبدأ صغيرة و لكنها ستكبر ما لم نوقف تدحرجها من عل .
و لعل المغالطة الكبرى فيما يتعلق بالجنوب هي اعتماد السلطة على تقارير و مشورات و ربما نصائح لأشخاص و منظمات المجتمع المدني صنعها النظام بنفسه و تدعي انها تمثل سكان الجنوب و هي لا تمثل في الواقع الا نفسها و لا علاقة لها بمطالب الجنوب و لا بمشكلاته و تعقيداته . و امر كهذا يزيد في توسيع الفجوة بين السلطة و الشعب . بحيث يصير الامر اثناء اي حوار او نقاش يعبر عن محاورة النظام لنفسه بعيدا عن التمثيل الحقيقي و التفهم الفعلي لمطالب الجنوب .
ان الجنوب بثرواته الكبيرة التي تعيش منها كل الجزائر يتوجب وضع استراتيجية شاملة تراعي كل الجوانب النفسية و الاجتماعية و الاقتصادية لسكانه فعلى الجانب السياسي يتوجب خلق وزارة كاملة تدعى ” وزارة الجنوب ” تكون هي همزة الوصل بين السلطة في الشمال و السكان في الجنوب و تتكفل بمتابعة و اقتراح مشاريع التنمية في شكلها العام بل و اكثر من ذلك ستكون من خلال خلاياها و هيئاتها تشرف اشرافا تاما على الجانب الامني اذ لا احد يعرف متاهات الصحاري و تعقيدات البيئة الصحراوية سوى اهلها و العارفين بها .
الامر الاخر هو ان تعيد السلطة حساباتها فيما يتعلق بتمثيل سكان الجنوب تمثيلا حقيقيا من المثقفين و الاعيان و اصحاب الكلمة العالية في اوساط الشباب . و يكفي ذلك بكسب الثقة و الاطمئنان الى الوعود التي تقدم حتى و لو تكن شحيحة في بعض الاحيان او تعبر عن الحقيقة المرة , ذلك ان قول الحقيقة فيما يتعلق بالشغل او بأي امر اخر خير من الوعود غير القابلة للتحقيق او التسويفات المضيعة للوقت .
و مهما قيل عن آلاف مناصب شغل لشباب الجنوب التي تتباهى بها وسائل الاعلام العمومية فان لذلك تداعيات سيئة , ذلك ان توفير هذا الكم الهائل من مناصب الشغل بجرة قلم و في يوم واحد يثير الاستغراب و هذا الامر يحمل ضمنيا مفهوم البطالة المقنعة التي كنا نلوم فيها السلطة ايام الاشتراكية حيث يعمل مائة عامل و يتقاسمون الارباح مع الف آخرين لا يعملون . و ان ما ينتج عن ذلك في المؤسسات و الشركات البترولية التي اجبرت بقرار سياسي على ادماج هؤلاء في عالم الشغل لديها ان تكلفهم بأشغال هامشية يكون افضلهم فيها سائق شاحنة او دليل طريق لاسترجاع الضائعين في الصحراء .
المشكل ان الكثير من مسؤولينا فهموا ان شباب الجنوب انما يجب ان يوظف في الشركات البترولية و الحقيقة ان البطال لا يهمه اين يعمل بقدر ما يهمه ان يعيش عيشا كريما يحفظ له ماء وجهه و يكفيه شر البطالة و سوء الحال , اقصد بإمكان وزارة الفلاحة بعث تنمية فلاحية كبيرة في الجنوب و التجارب كثيرة و ماثلة للعيان خاصة تجربة الخضر و الحبوب . ما المانع من اقامة مصانع في بسكرة و في ادرار لتعليب و تكييف الطماطم بحيث تشغل الالاف سواء في المزارع او في تلك المصانع . ما المانع من توزيع الاراضي الفلاحية الشاسعة و توزيعها بالمجان على من يريد العمل في مجال الفلاحة و تزويدهم بالعتاد الفلاحي اللازم و تشجيعهم بالكثير من المحفزات .
ما المانع من اقامة و انشاء مدن عصرية جديدة بين المدن الصحراوية الحالية و تمنح فيها اراضي البناء مجانا بحيث لما تزدهر تلك المدن ستقرب المسافات و توفر الكثير من الخدمات و تقضي على عزلة بعض المناطق . و تخيلوا كم منصبا للشغل ستوفره عملية انشاء اربعين مدينة جديدة لشبابنا في الجنوب
ما المانع من خلق وكالات سياحية متطورة في كل الجنوب و مدها بالاستشارات و الخبرات المختصة قد يدمج فيها حتى المستثمر الاجنبي الخاضع للمراقبة الامنية . ما المانع من بعث استثمار حقيقي في الثروات الباطنية في الجنوب و هي كثيرة و متنوعة و على رأسها مناجم الذهب في منطقة الهقار . نعم بالإمكان بعث استثمار حقيقي في الجنوب و كل الشروط متوفرة و على رأسها عنصر التمويل , ذلك ان البحبوحة التي تعيشها الجزائر توفر لها فرصة ثمينة للاستثمار لا تقدر بثمن . و اعتقد ان لا شيء صعب انما الصعب ايجاد رجال مخلصين يملكون سلطة القرار فقط .
ما المانع من بناء مستشفيات كبيرة تحوي اغلب اختصاصات الامراض المعروفة في ورقلة و بشار و تمنراست و استقدام اطباء و جراحين اجانب , ان ترفع اطباء الشمال عن العمل في الجنوب , و اعتقد ان الصيني او الامريكي او الفرنسي الذي يتحمل حر مناخ الجنوب و حر مداخن البترول بإمكانه معالجة اهلنا في الجنوب ماداموا يبحثون عن المال فقط , و تخفيف عبء التنقل الى مستشفيات في الشمال هي في حاجة الى من يداويها و يكفي ان اقساما في مستشفى مصطفى باشا لا تحوي اسرة للأمهات المرافقات لأبنائهن المرضى و ان وجبات العار رغم عارها لا تقدم للمرضى في قسم جراحة الاطفال .
ان الاشارة الى امكانية تشغيل شباب الجنوب في هذه القطاعات لا يلغي البتة احقيتهم و اولويتهم في الشركات البترولية خاصة منها الجزائرية اذ لا يعقل ابدا ان يحرم هؤلاء من العمل حسب المؤهلات لمجرد انهم ليسوا من الشمال . و للحقيقة فان المناطق التي يستقدم منها مستخدموا سوناطراك من الدرجات الدنيا الى الدرجات العليا لا تقبل ان يشتغل في مؤسساتها اي شخص يكاد يكون من خارج المنطقة .
و هناك عامل يعرقل من خلاله مسؤولو سوناطراك توظيف شباب الجنوب و هو اشتراط اجادتهم للفرنسية و الانجليزية و هو في الحقيقة شرط تعجيزي لا اقل و لا اكثر , ذلك ان الاشتغال في الحفارات او ورشات التلحيم او السياقة او الحراسة و الطهي لا تتطلب اجادة اللغات بقدر ما تتطلب الكفاءة و المؤهل التكويني . و حتى و ان افترضنا ان عدم اجادة اللغات الاجنبية عيب فمن حق اهل الجنوب ان يتساءلوا عن المسؤول عن ضعف تعليم اللغات الاجنبية عندهم . الم يكن لوزارة التربية طيلة السنوات الماضية ان تضع خطة ممنهجة للنهوض بسياسة تعليم اللغات الاجنبية و اعتقد ان الامر سهل بالنسبة للمراكز الثقافية لفرنسا و الولايات المتحدة و بريطانيا و حتى بالنسبة للصينيين و اليابانيين و الالمان مادامت دولهم تحترم لغاتها و تعتز بثقافاتها و تعمل على نشرها و لو في ادغال افريقيا .
ان حلول الترقيع كتوظيف الالاف من شباب الجنوب في سلك الشرطة و منحهم قروضا بلا فوائد تقديم
بعض الامتيازات كالإعفاء الضريبي ربما او شيئا من هذا القبيل لا يحل المشكلة بتاتا , ذلك ان نية الكثير من مسؤولينا اسكات هؤلاء الى حين دون البحث عن حلول جذرية تتبع بالمراقبة و المتابعة و قبل ذلك بدراسة شاملة و علمية للمشاريع التي يقترحها هؤلاء الشباب . من جهة اخرى ان الكثير من هؤلاء الشباب كانوا منغمسين في عالم التهريب و المخدرات و معروف ان ممارسة هذين النشاطين يدر الكثير من الربح و هو ما يعني كبر بطون هؤلاء و عدم رضاهم عن مداخيل متواضعة او حتى تكون جيدة . و الاكثر من ذلك ان الشاب المدمن على المخدرات لا يؤتمن على القروض الطائلة ذات الطابع السياسي اذ سرعان ما يتبادر الى ذهنه ان قرضا عمره خمس و عشرون عاما لا يمكن ان يرد و بالتالي يميل اكثر الى صرفه و العبث به يمينا و شمالا في مصروفات حياتية وهمية و غير منتجة .
و في المقابل قد ينجح الشباب العقلاء الذين يعرفون قيمة العمل و يبحثون عن الرزق الحلال لكن الاجراءات البيروقراطية في الادارة و البنوك تحرم دائما هؤلاء الباحثين عن النجاح , و ما يحدث مع ملفات الاستثمار خير دليل على ذلك . و النتيجة الحتمية ان يقضي هؤلاء على مستحقات القروض و العودة بعد عام او عامين للاحتجاج ثانية خاصة و ان ابتزاز الدولة بسبب ضعف القائمين عليها و بروز الخلل في سياساتهم قد صار واقعا و مفهوما لدى هؤلاء المحتجين .
و لعل حل توظيف اثنا عشر الفا من الشباب في سلك الشرطة سيخلق فتنة كبيرة بين ابناء الجنوب ذلك ان توظيف هذا الكم الهائل قد يفهم منه انما لردع باقي الشباب المحتج باستخدام شباب مثلهم كان يحتج معهم بالأمس ا لقريب .
و مهما يكن من امر فالعيب ليس في هؤلاء البطالين و لا في مطالبهم المشروعة و لا في صبر اهل الجنوب و انتظارهم الطويل و لكن العيب في سياسيينا الذين اوصلوا البلاد و العباد الى هذا الوضع المأساوي رغم الخيرات الكبيرة التي يتمتع جنوبنا الكبير و تتمتع بها الجزائر كلها .
و يبدو من خلال بعض الممارسات البوليسية المعلن عنها هذا الاسبوع ان البعض يريد من مشكلة مجرد الاحتجاج على البطالة ان تتطور و تتدحرج لتصل لا قدر الله الى مطالب اخرى قد نجد انفسنا وقتها اننا امام امر واقع خاصة و ان شرارة ما صار يعرف باحداث الربيع العربي كانت في بداياتها مجرد احتجاج قوبل بسلوك غير متحضر صعب فيما بعد و عسر امر معالجته ليتطور الامر الى ما رايناه و سمعناه ولازلنا نعيش فصوله .
و تبقى الحكمة و التعقل و السياسة الراشدة هي وحدها مصطلحات يصلح تداولها بل يتوجب تداولها كلما تعلق الامر بمشكلة تمر بها الجزائر ليس في جنوبها فقط بل في كل ربوعها .
*** في حقيقة الآمر أعجبني هذا الموضوع الذي يهم اصحاب الصحراء بصفة خاصة دون غيرهم لكي يفيقوا ويستفيقوا من سباتهم العميق…أقول وبالله التوفيق أخي عباس أن أهل الصحراء طيبون للغاية والناس من الشمال فسروا  هذه الطيبة على انها سذاجة ولكن في حقيقة الأمر انها مروءة وأخلاق عالية..لا يوجد بالصحراء لا معامل ولا مؤسسات إنتاج ولا حتى شيء يذكر غير الشركات البترولية التي إستولى عنها اهالي الشمال بحكم وجود المعاهد التي يتخرج منها الإطارات هي متمركزة في الشمال وأن أغلب أهل الصحراء لا يتمكنون منها بحكم العراقيل البيروقاطية…ولذا تجد اهالي الصحراء  يعملون منهم المحظوظون بالشركات في مناصب تافهة كمنظف  ومنظفة وكطاهي للقهوة والشاي وكسائق…ومن حق سلال أن يقول عنا بأننا شرذمة قليلون في عهد – طاب جنانو – المتغني بالعزة والكرامة في كل نادي…علما ان اهل الصحراء مقصيون منذ الإستقلال من المناصب الحساسة ..ونحن أهالي الصحراء ذبحنا يوم ذبح – العقيد شعباني رحمه الله- بتهمة مزورة…لكن مع من نتكلم ونتحاج أمع سلال وامثاله والمتسلقين الى سدة الحكم عن طريق الغش والتزوير والتدليس ….هؤلاء هم الشرذمة القليلون والذين يجب ان يرحلوا من الجزائر الى مزبلة التاريخ….ويا ترى – طاب جنانو – لما مرض الى أين ذهب ؟ فالطبع ذهب الى امه فرنسا الحنون التي مرغ أهلها رأس الشهب الجزائري في الوحل طيلة قرن وربع..في وزارة الدفاع الفرنسي وبمشفاها المحترتم….أين مال الجزائر الذي لم يستطع شراء الجهزة المتطورة واليد العاملة الكفِأة ؟ هل بخس ورخس…فالمجال في هذا المقال لا ينتهي…شكرا
بقلم : عباس بومامي   ..منقول من مجلة اصوات الشمال
عباس بومامي

مضيع والدته

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته…
لقد اوصانا الله تعالى بوالدينا حسنا وان نعاشرهما بالمعروف وألا نقل لهما أف التي تفيد معنى الضجر ..فالكثير من اولاد الحلال يهتمون  بوالديهم أيما إهتمام فنجدهم في الأخير ينالون خيري الدنيا والاخرة…ونرى ايضا ان من ضيع والديه ولم يعرهما ايم إهتمام ، في نهاية الأمر يعيش عيشة متعبة وغير هنية وتوصد جميع أبواب الخير في وجهه ومثال على ذلك هذا الذي ضيع والدته وطردها من العشة التي صنعتها بيديها نراها هائمة على وجهها في البراري والقفار وقالت فيه شعرا نورده فيما يلي :
هذه العشة خادمتها بيديا
وملا ها راعــــــــــــــــــــــي
وسبت أنا وإيـــــــــــــــــــــــاه
يا رب عثلو دم الذريــــــــــــة
والفنجال إلا شربتو أنا وإيــاه

اضغط هنا لترى الصـوورة بحجمها الطبيعى

يا نفسي

السلام عليكم ورحمة اله تعالى وبركاته
من المعلوم أن النفس البشرية دوما هي امارة بالسوء إلا من رحم ربك….أحد أبنا بلدة العالية من القدامى والذين هربت بهم انفسهم الى بحر لجي مظلم لكنه في نها ية المطاف إستدرك الوضع وأخذ يحاور نفسه وينصحها بالرجوع الى الجادة فتهربت منه وزين له الشيطان أعماله ولكنه كان في آخر كل معصية كان يستلقي على ظهر ويراجع بنات افكاره  ويتساءل هل هو على صح أو على خطأ…
فأنشد ذات ليلة يقول:
يا نفسي بركاك الهومــــة
وانتبهي ما دام الميز جديد
لا تطول عليك الرحلــــــــــة
وولي المرجاع عليك بعيـــد
من أقوال: المرحوم عبد القادر بن عرابي سنة 1920/م

الأحد، 11 أغسطس 2013

نصرة الشرفاء في الرد على أهل الجفاء

السادة الققــــــــــراء ،،،
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، في إطار إثراء المكتبة الجزائرية ومكتبات العالم العر بي والإسلامي والمكتبات العالمية  وفي إطار التغذية الفكرية والروحية للمسلمين وللمنتسبين للإسلام ، وفي طار توضيح الرؤية للقراء الكرام من طلبة وباحثين ومتشوقين للعلم والمعرفة.....خاصة أمة - إقرأ - المعنية بالقراءة أكثر من غيرها بسند صحيح من القرءان الكريم بحسب سورة : العلق ، وفي إطار تشجيع الباحثين وحثهم على الغوص في بحر المعرفة للخروج بالجديد الذي ينير الطريق ويبدد ظلام الجهل والجهالة .
* صدر لفضيلة لأستاذ الباحث : عبد القادر موهوبي السائحي الإدريسي الحسني مؤخرا كتاب بعنوان : نصرة الشرفاء في الرد على أهل الجفاء ، من تأليف الفقيه الناسك الزاهد سيدي محمد بلمشري ، كاتب سر وإمام القطب المكتوم : سيد أحمد التجاني رضي الله عنه ، من دراسة وتحقيق الأستاذ الباحث عبد القادر موهوبي السائحي الإدريسي الحسني ، على نفقته  من طرف دار النشر : تين وزيتون للنشر والتوزيع ، تحت الرقم الدولي التالي :0-03-377-9931-978 ، رقم الإداع القانوني : 399-2012  ، سنة الإصدار :1434هـ الموافق لسنة : 2013 /م .
هذا الكتاب فحواه  واحد من مخطوطات العلامة الفهامة سيدي محمد بالمشري السائحي الإدريسي الحسني موضوعه نصرة الشرفاء في الرد على أهل الجفاء ، والذي حظي بالدراسة والتدقيق من طرف الباحث الأستاذ الفاضل عبد القادر موهوبي السائحي الإدريسي الحسني ، وهذا الكتاب هو واحد من جملة مؤلفات الباحث المذكور  والتي أوردها بالترتيب التالي:
1 - آل البيت في العالم العربي والإسلامي
2 - رحلة الأحباب من توفيق الوهاب لضبط الأنساب
3 - معجم الصفوة ، ومضات تاريخية واجتماعية في جزئين
4 - نصرة الشرفاء في الرد على اهل الجفاء
.....قريبا إن شاء الله يكون الكتاب الأخير والمشار إليه بالموضوع في مكتبة سدراته بورقلة وبعض المكتبات في مدينة تقرت وحاليا هو موجود بمكتبة البركة الجزائر العاصمة...

Photo014
Photo015
Photo017

Photo018

من إعداد / تيجاني سليمان موهوبي