الأحد، 30 نوفمبر 2014

أحداث ذراع البارود تقــــــــــرت

 القراء الكرام ، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
إستيقظ يوم الجمعة 28/11/2014 أهالي حي ذراع البارود بمدينة تقرت على تشنج شباني مفاده الإعتصام السلمي والذي بدأ من الخيمة المنصوبة بمفترق الطرق قصد لفت إنتباه أولي الأمر الذين تجاهلوا الموقف واعتبروه  - لا حدث - لكنه تطور فيما بعد الى حدث هام يذكر ومؤثر ومروع ومحرك للساكن وذلك على خلفيه المطالبة بقطع أرضية لفائدة الشباب قصد إقامة سكناتهم عليها وتوفير الماء الشروب والتهيأة العمرانية  والإنارة وما الى ذلك من المستلزمات البسيطة التي هي حق من حقوق المواطن ، وفي حقيقة الأمر إن الزائر لمدينة تقرت يخالها خرابة في خرابة فالطرق جلها إن لم نقل كلها مهترئة  والماء الشروب غير متوفربصرف النظر عن عدم صلاحيته لا للعادة ولا حتى العبادة فهو مر المذاق وبه عدة عناصر غير مرغوب فيها....والمشاريع جلها إن لم نقل كلهاعلى مستوى ولاية ورقلة راكدة ومعطلة ومكبوحة لا تسير حتى سير السلحفاة ولا يعرف لذلك سببا يا ترى كان ذلك من المنتخبين المحليين أم من الإدارة في حد ذاتها كالولاية والمجلس التنفيذي  ولربما هي توصية من القمة ما دام مشكل كبح المشاريع عام لا يخص مدينة تقرت وحدها لا نعرف  وسوف تكشف الأيام القليلة القادمة ذلك ثم أن الشباب محروم من العمل في الشركات المتواجدة على أراضيه ...فالمشكل من وجهة نظري وتحليلي الخاص هو مشكل مشترك حيث أن جل المنتخبين إن لم نقل كلهم ليسوا في المستوى المطلوب وهم متسلقون وواصلون الى المناصب عن طرق غير مشروعة متعددة وكثيرة  لايسمح المجال بذكرها أو ذكر البعض منها بالإضافة الى إنعدام وعي السكان وقلة الوطنية إن لم نقل هي الأخرى قد ذابت وأصبح الكل همه الوحيد نفسه ، نفسي ونفسي وبس وذلك نتيجة بما يسمى بالتفكك الأسري الذي بدت ظواهره تنخر المجتمع ...لكن دوما نقول للشباب لا تيأس وطالب بحقك بالطرق الحضارية واعرف من تنتخب قبل وضعك صوتك في الصندوق فهو أمانة ......لكن أهالي مدينة تقرت يحمدون الله على أن هذا التحرك جاء بنتيجة منها أولا عزل بعض من المسؤولين ، ظهور الوعود بإنجاز كل مطالب الشباب والتي إن شاء الله ما تكون مثل - وعد عرقوب - ولو أن خسارة الأرواح لا يعدلها أي ثمن مهما كان فإن زوال الكعبة أهون عند الله من إزهاق روح مؤمنة بالله ورسولة ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .....كل نفس ذائقة الموت...والله نسأل أن يرحمهم ويرزق أهلهم وذويهم جميل الصبر والسلوان .
غير أن السيد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية ، الطيب بلعيز قدم التعازي لأهالي الضحايا وتمنى الشفاء للجرحى  المتواجدين بمستشفى سليمان عميرات بمدينة تقرت كما وعد الأهالي بعودة أبنائهم المعتقلين بعد إتمام الإجراءات القضائية .
  كما تم أيضا إعطاء أوامر من أجل فتح  تحقيق إداري و آخر قضائي لتحديد مسؤوليات أخرى محتملة ذات صلة بهذه الأحداث الأليمة و ذلك من أجل اتخاذ العقوبات المناسبة في حق كل من يثبت أنه كان سببا فيما حدث.
وأضاف وزير الدولة أنه تم اتخاذ عدة قرارات أخرى "هامة سيشرع في تنفيذ بعضها ما بين اليوم وغد من بينها ما تعلق بملف توزيع قطع الأراضي الصالحة للبناء " موضحا أن كافة الإنشغالات المطروحة "سيتم التكفل بها تدريجيا".
كما أعلن بلعيز عن تقديم مساعدة مالية قدرها واحد (1)  مليون دج لفائدة كل واحدة من عائلتي القتيلين بالإضافة إلى سكن لكل واحدة منهما حيث "تعد هذه المساعدة بمثابة التفاتة من الدولة لفائدة هاتين العائلتين المكلومتين"-كما أوضح بلعيز.
وتأتي زيارة الطيب بلعيز ،الذي يرافقه المدير  العام للأمن الوطني اللواء  عبد الغني هامل والأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية أحمد عادلي ومسؤولون  مركزيون إلى ولاية ورقلة بهدف الإطلاع عن كثب على الأوضاع عقب هذه الأحداث التي عرفتها مدينة تقرت أمس الجمعة.
وتمثلت هذه الأحداث في اشتباكات عنيفة اندلعت مساء أمس الجمعة بحي ذراع البارود ببلدية النزلة بضواحي مدينة تقرت بين متظاهرين كانوا يحتجون على "التأخر في توزيع قطع أراضي صالحة  للبناء "و كذا للمطالبة ب"الربط بشبكة مياه الشرب" وبين قوات حفظ الأمن.
  وقد خلفت هذه الأحداث العنيفة قتيلين (شابين 20 و24 سنة) وأزيد من 20 جريحا  من بينهم أعوان حفظ  النظام. وتوجد من بين الجرحى حالات خطيرة فيما غادر بعض المصابين مستشفى تقرت بعد تلقيهم الإسعافات الطبية اللازمة  حسب ما أفادت به  مصادر إستشفائية.
  وقام والي ولاية ورقلة اليوم السبت بزيارة جرحى هذه الأحداث بمستشفى سليمان عميرات بمدينة تقرت حيث اطمأن على حالتهم الصحية. - منقول -

 





الجمعة، 28 نوفمبر 2014

دردشة حلوة مع الوالدة

     السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.....
وبعد يسعدني أن أنقل  لكم الحوار الذي جرى بيني وبين الوالدة في جلسة حميمية جمعتني بها إحدى المناسبات في وجبة غداء في شهر من الأشهر وأظنه شهر فيفري من السنة الميلادية 2014م ببلدة العالية دائرة الحجيرة ولاية ورقلة .
دار حديثنا حول قول الرسول صلاواة الله وسلامه عليه : بيت ليس فيه الأسودان أهله جياع -  وفعلا يتجلى هذا واضحا وضوح الشمس في ربيعة النهار فالكثير من الأحيان يجد الإنسان نفسه جوعانا لكن في غير أوقات الأكل الرسمية والمعروفة فما يفك مشكلته غير شيء موجود مثل التمر الذي لا يحتاج الى طهي أو تحضير فهو من عند الله محضرا ومطهوا ،أما الماء فحدث ولا حرج فهو موجود في كل زمان وكل مكان وفي كل ساعة ولا يحتاج لا إلى طهو ولا الى تحضير فهو كذالك من عند الخالق الى مخلوقاته مباشرة ومن لم يغنه التمر والماء فلا أغناه الله .
أما عن وجبة الغداء التي شاركتني فيها أمي فهي عبارة عنما يسمى بالكسكس أو البربوشة أو الطعام أو النعمة كما لها تسميات مختلفة عبر أنحاء الوطن بالإضافة الى السلق في شكل مرق ممزوجا أو مصحوبا بقطيعات من اللحم وسلطة ولبن وتمرا قصد التحلية على رأي المثل العامي القائل : إلا كلا وحلى كي إلا بنا وعلا :.
الخلاصة أن مثل هذه الجلسات الحميمية قد لا تتكر ولو أن الأعمار بيد الله سبحانه ولذا فإني أنصح الأولاد والبنات عموما الأبناء مهما كبر سنهم أو صغر فإن الجلسات مع الوالدين هي عبارة عن صلة رحم بين الواصل والموصول وقيل تزيد في الأعمار ولذا فاغتنامها من الطاعات وتدخل أيضا في بر الوالدين بصرف النظر عن الفوائد المتعددة التي لا تحصى ولا تعد .
بقلم المدون تيجاني سليمان موهوبي
mouhoubi51 blogsopt.com



الأحد، 16 نوفمبر 2014

الشهيد أحمد بن معمر جواحي - العقيلة -


    

  القراء الكرام ، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
 لنتعرف اليوم على الشهيد : أحمد بن معر جواحي رحمه الله وكل  شهداء ثورة التحرير المباركة ، ثورة 1954 وكل الثورات الشعبية التي سبقت .
هـــو أحمد بن معمر جواحي من مواليد 1924 بحي العقيلة بلدية العالية نشأ وترعرع بها مثله مثل أبناء عمومته وكافة سكان القرية والجهة درس القرءان الكريم عن المرحوم دباشي المسعود بالطيبين وعاش حياة الحل والترحال في لبرق والعريفجي والمورقي وصحاري القرارة وبريان وغيرها على غرار ما كان  يمتهنه أهل البلدة .
وبحكم أن ثورة التحرير طلع فجرها مبكرا في البلدة دون غيرها ، إنخرط هو وبعض أهل البلدة في العمل الثوري ضد المستدمر الفرنسي مدنيا ولما إنكشف أمره إلتحق بالجبل وتحول الى العمل العسكري وهكذا كان دأبه في العمل بحيث كان همزة وصل بين المسؤولين في جيش التحرير والمسؤولين المدنيين بالبلدة من حث على الجهاد وجمع للمال والتوعية وتوضيح الرأى ، وفي يوم من الأيام كنت أنا صغيرا ورحت الى دار جدي محمد الغزال رحمه الله بحكم بحكم العلاقة الحميمة التي كانت تربطني بجدتي مبروكة رحمها الله هي الأخرى ولم أجدها في غرفتها المعهودة حيث حيث إنظمت الى جناح ضرتها مسعودة رحمها الله هي الأخرى ولما سألت جدتي عن غرفتها لم تجبن ولحيت عليها في الإجابة قالت أن الغرفة لم تعد تسكنها وفيها عزة وعامروكنت أنا وقتها صغيرا عمري 9 سنوات وبقيت أفكر هل عزة وعامر أكلة أم مشروب ؟ لم افهم بعد ماذا تقصد جدتي بهذه الإجابة المبهمة بالنسبة لي ، غير أن الحقيقة أن الغرفة كان فيها العسكري أحمد بن معمر جواحي رحمه الله وأصبحت مركزا يلتقي فيه الثوار من البلدة قصد التشاور والتحاورفي أمور مسيرة العمل الثوري وكانت مدة المكوث 20 يوما غيرأن عيون المستدمر الفرنسي كانت تراقب من بعيد وتدلي بالأخبار الى مركز الإستنطاق الفرنسي -  s.a.s  - الكائن مقره شرق النسيج العمراني بالبلدة ، ولما علم أهل المسكن بما يجري من حيث الوشاية تم الإخطار بذلك فما كان من الرجل المجاهد إلا أن غادر المسكن متجها نحو - العقيلة - رفقة أحد إخوته راجلين وتبع أثرهم صاحب الدار بقطيع من الغنم لمحو أثر الأقدام لكيلا يتتبعها أعوان المستدمر ورغم ذلك عرف الأثرأحد الفضوليين وتناقش حول الموضوع مع إبن صاحب والذي كان آنذاك يحضر الجبس في أحد الأفران بالقرب من المسكن وكاد يقتله لولا تدخل الوالد....فمكث الشهيد مدة قليلة حتى لحقت الوشاية الى المستدمر الفرنسي من طرف بعض الخونة وصبيحة يوم الجمعة إذا لم تخني الذاكرة  08 ديسمبر 1961م  غطت الجيوش الجرارة المدججة بجميع أنواع الأسلحة برا وجوا وأحاطوا بالمكان المشبوه - دارمحمد الغزال مشري - بالحي المسمى ب - طوجين - إحاطة السوار بالمعصم فبل الفجر بكثير ونفس الشيء بالحي الذي يقيم الشهيد بالحي السكني  المسمى  - بالعقيلة - وكانت القوات الفرنسية غير متأكدة من مكان تواجد الشهيد بالضبط ولهذا ركزت تواجدها المكثف بالمكانين السابقين المذكورين ، وفي الصباح الباكر خرج الشهيد ليتوضأ إستعدادا لصلاة الصبح وإذا به يفاجؤ بتواجد مكثف بقوات العدو وحينها شرع الشهيد في عملية حرق الوثائق والإيصالات التي لها علاقة بالثورة حتى لا يتضرر المنتمون لتنظيم جبهة وجيش التحرير الوطني من أهالي البلدة أخذ الشهيد معه أحد أبناء عمومته لمساعدته محمد بن البشير وبدأت المعركة رحاها منطلقة من حي العقيلة مرورا بالدهيمي الى أن وصلوا قرب دار خميري بحي الدبدابة مساكن آل موهوبي حيث إستشهد المرحوم جواحي أحمد بن معمربطلق ناري من أحد الحركة - قومي لعنة الله عليه - وذلك بعد أن كبد العدو خسائر جسيمة في الأرواح ما يزيد عن ال 20 قتيلا بين الحركة والفرنسيين مأواهم النار وبئس القرار، أما رفيقة محمد بن البشير الذي أخذ معه بندقية الشهيد تم القبض عليه بعد جهد جهيد ، ثم رجعت قوات المستدمر الى المكانين المذكورين ب حي طوجين دارمحمد الغزال مشري وحي العقيلة فنكلت بكل من الرجال والنساء والأطفال وحتى الحيوانات لم تسلم ونقلوا أكثرية الرجال الى السجون الى غاية بزوغ فجر الإستقلال ، أما عن الشهيد فدفن في مقبرة العالية بعد الصلاة عليه رحم الله الشهيد وأسكنه فسيح الجنان .
وبالمناسبة جادت قريحة المرحومة الشاعرة المجاهدة الأخت مبروكة بنت المسعود غبايشي حرم المرحوم محمد الغزال مشري بالقصيدة التالية  :

             ****** طيورت علية ******
طيورت علية عن غفلة حامو عليــــــــــــي
جاو للعلية قصدوها مقصاد النيــــــــــــــــة
وتلفتو زربو بخطاهم وصلونـــــــــــــــــــي
ها الخيوة هوني ساسو وقتاش تشوفونــــــي
الآقصى والدوني نسخو قولــــــــــــــــــــــي
سمعوا بيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
الطيورة مبهاهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم
انا محية في حماهــــــــــــــــــــــــــــــــــــم
الطيوة مبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهاهم
نورد من ماهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم
ومن بحر الكوثر يرونـــــــــــــــــــــــــــــي
الطيورة نــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــادوا
يا حزن الوطن وتنــــــــــــــــــــــــــــــكادو
الوجوه اســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوادوا
في شاو العام آمظنونــــــــــــــــــــــــــــــــي
جملت جميلة بنت البيت الكميلـــــــــــــــــــة
يومين وليلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
ما برزت بالقول الدونــــــــــــــــــــــــــــــي
وارجالو ذلوا واثوابهم بالبول تبلــــــــــــــــو
لون زاد ربي ولــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوا
لون بريشاتي حرقونــــــــــــــــــــــــــــــــي
منين فزت تتجمل للقشمــــــــــــــــــــــــــــي
عنا جمــــــــــــــــــــــل
بارودو نمـــــــــــــــــل
قاللهم الفيزي أعطونـــــــــــــــــــــــــــــــــي
بانت شيعاتـــــــــــــــــــــــــــــــــو
عشاو الرياس إهاتــــــــــــــــــــــو
حرم ابياتـــــــــــــــــــــــــــــــــــو
والسايحيات أخياتـــــــــــــــــــــــو
عز بنياتو والنسوم انجاتـــــــــــــو
يا عجبة ليها لقونـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
هاني ساسية  ما نيش على المال غنيـــــــــــا
لقيت إيدي شوية شويــــــــــــــــــــــــــــــــــة
ميش لقيمة وإلا قليــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
نرضى حاشيا بالاك وراه تخلونـــــــــــــــــي
كان حضرت موتو بدقيقة حبيت انفوتـــــــــــو
أولادو وخوتو أنا عن كنزي ما يغنونـــــــــــي
أولاد شبشابــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
شمسي طلعت وسط سحابـــــــــــــــــــــــــــة
أنا كأني ناقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
بني مخول ما شدت حويــــــــــــــــــــــــــــــة
          من أشعارالمرحومة مبروكة غبايشي
          منقول عن إبنتها السية : ن . غ .م . ط . م 
من تدوين : تيجاني سليمان موهوبي
mouhoubi51.blogspot.com


المرحومة الشاعرة مبروكة غبايشي بلدة العالية 


الجمعة، 14 نوفمبر 2014

علال دز لبشــــــــار


  السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته السادة القراء الكرام 
  إليكم مقطوعة شعرية من الشعر الملحون معنونة تحت - علال دز لبشار -
من كلمات المرحومة السيدة : فاطمة بنت لخضر بن لخضر الأخضري السائحية الأصل والتي كانت تقيم ببلدة عمر ولها أشعار كثيرة متعددة ومتنوعة إخترنا لكم منها القصيدة المذكورة التالية :
                علال دز لبشــــــــــــار
علال دز لبشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــار
والا حملو روحــــــــــــــــــــــــــــــــــال
أرواح يا إلا تنظــــــــــــــــــــــــــــــــــر
علال دز لبشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــار
والخيل سبقت الشطـــــــــــــــــــــــــــــار
أنا خادمك يا عــــــــــــــــــــــــــــــــلال
هي وبنها لخضــــــــــــــــــــــــــــــــــــر
يبغيك محور مجبــــــــــــــــــــــــــــــــور
ساجي طايب بالسكـــــــــــــــــــــــــــــــر
معاه سي الخرفــــــــــــــــــــــــــــــــــان
زيدوه عرف النعنــــــــــــــــــــــــــــــاع 
مسربي في كاس معطــــــــــــــــــــــــــر
أنا خادمك يا عـــــــــــــــــــــــــــــــــلال
هي وبنها لخضــــــــــــــــــــــــــــــــــــر
نجري وراسي عريـــــــــــــــــــــــــــان
والحارمة تتحــــــــــــــــــــــــــــــــــــلل
في حرمة سيدي عـــــــــــــــــــــــــــلال
شايع وذراعو طويــــــــــــــــــــــــــــــل
لاقو للكاتب يا ناس إلا سماه معمـــــــــــر
يجيب ناظور وزمــــــــــــــــــــــــــــــام
ويجيب الطابع لحمـــــــــــــــــــــــــــــــر
في حرمة سيدي علــــــــــــــــــــــــــــال.
       من كلمات المرحومة السيدة : فاطمة بنت لخضر بن لخضرالأخضري
       منقول عن السيدة : ن.غ.م. - ز.غ.م .ط.م
       ومن تدوين : تيجاني سليمان موهوبي
       mouhoubi51.blogspot.com


                           

غرب شو التيجاني....

 السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته....معاشر القراء الكرام
وبعد يشرفني أن انقل إليكم البعض من أشعار المرحومة السيدة فاطمة بنت لخضر بن لخضر الأخضري تحت عنوان - غرب شور التيجاني - شيخ الطريقة التيجاني التي يعتنقها غالبية أولاد الولي الصالح سيدي محمد السايح بالجهة  في تقرت والطيبات ووادي سوف وبلدة عمر وتماسين وورقلة وغرداية وبريان والأغواط ، نقلا عن السيدة : نعمة مشري ومن أدائها برفقة أختها السيدة الزهراء.

       غرب شور التيجــــاني
غرب شور التيجانــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
قمري الأسطـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاح
سالك عن هواض امحانـــــــــــــــــــــــــــــي
سلاطان الصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاح
إلا غارق ظهرة مكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
وصلاتو ما فيها شــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك
قبابو راعيهم إتوقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــو
مشي عشرة ايام إسوقــــــــــــــــــــــــــــــــــو
من الجير الوضــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاح
سيدي ساكن سبع إراضــــــــــــــــــــــــــــــي
ومقامو جوهر فضاضــــــــــــــــــــــــــــــــي .
      من أشعار المرحومة فاطمة بنت لخضر بن لخضرالأخضري
      منقول عن السيدة : ن.غ.م - ز.غ.م.ط.م
      ومن تدوين : تيجاني سليمان موهوبي
      mouhoubi51.blogspot.com




الأربعاء، 12 نوفمبر 2014

البايوعــــــــــــــي




                             
     
الإخوة القراء الكرام ، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته...
وبعــــــــد / فبما أننا في شهر نوفمبر شهر الثورة المباركة 1954 يجدر بنا أن نتذكر ونتفكرونتصفح أوراق التاريخ من الأحياء والأموات من المجادين البقية الباقية  من من حضروا العذاب والتعذيب على أيدي الجلادين من الفرنسيين والخونة الموالدين لهم من أبناء جلدتنا والذين كانوا يظنون بأن فرنسا ستبقى إلى الأبد جاثمة على صدور الأحرار من الجزائريين الشرفاء.....وها هي قد جمعتني هذه المناسبة الطيبة مع والدتي الكريمة والبعض من خالاتي في مدينة تقرت من من عايشن وشاهدنا ويلات المستدمر الفرنسي  على غرار كل القرى والمداشر والمدن الجزائرية في تلك الحقبة ، فبعد دردشة وأثناء تناولنا شاي المساء تحصلت منهن على بغيتي والتي مفادها أن إجتياح بلدة العالية في الخمسينيات من القرن التاسع عشرالميلادي من طرف قوات المستدمر الفرنسي كان نتيجة وشاية من طرف - بايوعي - أحد الخونة الموالين للإستدمار الفرنسي  الذي جاء وبقوة كبيرة مدججة بكل أنواع الأسلحة بحيث جمعوا رجال القرية في صحن ديار حي - علاوي - وعثوا في الأرض فسادا وبدأت عمليات التعذيب بالكهرباء والنار والضرب وغطس الرؤوس في الماء الممزوج بالصابون وبعض السوائل غير المعروفة يوما كاملا أسود على سكان بلدة العالية  فاستشهد من إستشهد وعذب من عذب وألقوا بالكثير في السجون ومن بين الشهداء القايد أحمد عبيدلي بن ميلود ومحمد بن الأخضر تجيني والذوادي محجوبي حيث دفنتهم قوات المستدمر قرب - كهف غراب - جنوب شرق البلدة ولقد سبق أن قلنا بأن الشاعرة المجاهدة السيدة : مبروكة غبايشي بنت المسعود حرم المرحوم  المجاهد السيد : محمد الغزال بن الحاج أحمد مشري هي الأخرى ذاقت من ويلات المستدمر النصيب الأوفرحيث تعرض إبنها ووحيدها وزوجها للسجن والتعذيب  وكانت لها أشعار كثيرة وكثيرة جدا لكن للأسف لم نتمكن من الحصول إلا على  جزء يسيرمما تركت  والمتمثل في قصيدة  - البايوعي - وغيرها على لسان إبنتها ونقلا عنها السيدة :الزهراء بنت محمد الغزال مشري حيث أن البايوعي في وقت فرنسا كان من المقربين ويحضا بنصيب مادي من الزيت والفرينة وهو من المبخوسين والمقبوحين في الدنيا والآخرة.....والقصيدة الموسومة والمعنونة كالتالي :

      البايوعـــــــــــــي
سيس سيس جات تغبـــــــــــــــــــــــــــر
يا البايوعي نوض برا تخبــــــــــــــــــــر
فيك واش يصبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــر
نارو ديمة شاعلة مقديــــــــــــــــــــــــــة
مناش راك تحبــــــــــــــــــــــــــــــــــــر
ذيب الخنقة فايتو بشويـــــــــــــــــــــــــــا
قبيل جاتك زينـــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
طيبة وبنينـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
بالزيت والفرينـــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
كرشك شبعانة ممليـــــــــــــــــــــــــــــــة
        من كلمات المرحومة المجاهدة والشاعرة مبروكة بنت المسعود غبايشي
        نقلا عن السيدة : ن.غ.م.ط.م - ز.غ.م.ط.م.
ومن تدوين تيجاني سليمان موهوبي
mouhoubi51.blogspot.com


صورة المرحومة الشاعرة والمجاهدة السيدة : مبروكة بنت المسعود غبايشي حي - طويجين - بلدة العالية




  

الثلاثاء، 11 نوفمبر 2014

معركة قرداش الشهيرة تماسين 1958/م

                                                      
المرحومة المجاهدة السيدة مبروكة غبايشي الشاعرة .

        

 السادة القراء الكرام....السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
سبق وأن قلنا بأن المرحومة المجاهدة والشاعرة السيدة : مبروكة بنت المسعود غبايشي حرم المرحوم المجاهد السيد : محمد الغزال بن الحاج أحمد مشري والقاطنة بالحي الفلاحي - طوجين - المولودة سنة : 1912 بلدة العالية والمتوفاة سنة : 1985 والتي عاشت حياة البداوة والحضر بين الحل والترحال كانت شاعرة ومواكبة لأحداث الثورة المباركة ولقد خلدت معركة - قرداش بتماسين - ببلدة عمر تقرت سنة : 28 ماي سنة : 1958 والتي مات فيها المسمى - قريطيس - الحاكم العسكري المشرف على مركز الإستنطاق : c.a.s  ببلدة العالية واستشهد فيها العيد بن الحراوي والكثير من رفقائه المجاهدين العسكريين رحمهم الله ، بقصيدة رائعة وجميلة تحمل بين طياتها معاني البطولة والرجولة وحب الوطن وروح التفاني والإخلاص وحب الشهادة في سبيل الله وسبيل الوطن :
              جاني رقاب
عقب الليل جاني رقـــــــــــــــــــــــــــاب
سعدي واسعدت بالاحبــــــــــــــــــــــــاب
عقب الليل جاني رقــــــــــــــــــــــــــــاب
بشرني بتبشير اطـــــــــــــــــــــــــــــياب
كي ناولت العشوة طـــــــــــــــــــــــــــاب
وقعلي في الدار احســـــــــــــــــــــــــــاب
والعسة في فم البـــــــــــــــــــــــــــــــــاب
وجدت من القوم شبـــــــــــــــــــــــــــــاب
قاتلو لالاه تعالــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
والجماعة صبحت هـــــــــــــــــــــــــراب
واخيارهم سكنو الاجبــــــــــــــــــــــــــاب
واليوم صارو رجــــــــــــــــــــــــــــــــالة
ما شفتوشي السيد - الصحراوي -  إبراهيم
عيسى يحضر يوم الظــــــــــــــــــــــــــيم
عنو كدر لاح الغـــــــــــــــــــــــــــــــــــيم
ما شفتوشي جماعة قــــــــــــــــــــــــرداش
وعليهم ما يتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــعداش
وحذاهم كي بات بــــــــــــــــــــــــــــــلاش
ما حسبوجيشو قـــــــــــــــــــــــــــــــــداش
واتعشا بخيار مـــــــــــــــــــــــــــــــــعاش
خوخ وسفجل واجــــــــــــــــــــــــــــــاص
وأرغد عيش بهاء حـــــــــــــــــــــــــــــالة
كبر عنهم بالـــــــــــــــــــــــــــــــــــتحريم
راودهم قالو: لالا
ما شفتو هذا الــــــــــــــــــــــــــــــــــــبشير
وللعشا من البرق يشــــــــــــــــــــــــــــــير
مزنو ركب في يـــــــــــــــــــــــــــــــــبرير
غزة القمح مع الـــــــــــــــــــــــــــــــــشعير
ما شفتو هذا الـــــــــــــــــــــــــــــــــــــبشير
                من كلمات الشاعرة المرحومة : غبايشي مبروكة بنت المسعود
               منقول عن السيدة ك ن.غ.م.ط.م - ز.غ.م.ط.م .
ومن تدوين : تيجاني سليمان موهوبي
mouhoubi51.blogspot.com



                        


جمل آجمــــال



                                                             
 معشر القراء الكرام....السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
     يشرفني اليوم أن أنقل إلى حضراتكم  بعض ما عرفناه عن السيدة مبروكة غبايشي رحمها الله حرم المرحوم محمد الغزال مشري ، والتي كانت تقيم مع زوجها بالحي الفلاحي  - طوجين - بلدة العالية والتي قضت حياتها كلها في تربية أبنائها متنقلة بين البادية والحضرأي الحل والترحال في صحاري - العريفجي ورمادة وغيرها ....حيث كانت تشرف أيضا على تربية ورعاية الماشية من أغنام وإبل وماعز وكانت تصنع البرانس والقشاشب والزرابي والأغطية والخيم من أشعار وأوبار وأصواف ، كما كانت تساعد رفيقتها ضرتها وزوجا في عملية غراسة فسائل النخيل وجني وجمع التمور وتصنيفها ، وهي أيضا مجاهدة وضرتها مسعودة وزوجة مجاهد ولقد نكلت بها وأبناءها قوات المستدمر الفرنسي ، ولها إبن واحد وأربع بنات ، هذا الأخير غاب عنها في مهمة بجبل أوراس إبان إحتلال المستدمر الفرسي للجزائرولم تصلها أية أخبارعنه منذ مدة واحتارت في أمرها ولم تدر ماذا تفعل فتحرك لها الساكن وأنشدت قصيدة شعرية رائعة حول الحدث سمعتها أنا مشافهة عن إحدى بناتها السيدة : نعمة مشري ولم تحفظها كلها فتحصلت على ما يلي وأردت تدوين ذلك ونقله الى المشاهد والمستمع الكريم حتى لا يندثر هذا الشعرالثوري الرائع والذي يعد صفحة من صفحات التاريخ المشرف ويدخل طي النسيان فإليكموها وهي القصيدة الموسومة والمعنونة بـ : * جمل آجمـــــال *

جمل آجمـــــــــــــــــــــال
ما وجدنالو مثـــــــــــــــال
في حسابـــــــــــــو ما زال
ما وجدنالو مــــــــــــــــثال
قال فيه الـــــــــــــــــــقوال
والكتوب منــــــــــــــو ذال
كي دار الخـــــــــــــــــيال
قال الحبر القلـــــــــــــــال
خايفو إفض علــــــــــــــي
آلعاشق في النــــــــــــــوم
فايح الطيب الـــــــــمغموم
والمسك تجيبو النـــــــسوم
يوجد عند أحمــــــــــــــــد
آلمثني بالخيـــــــــــــــــــر
دير لوليدي تاويـــــــــــــل
آلمولى سيـــــــــــــــــــدي
تكون حفيظ لوليــــــــــدي
أنا بالذل اشكيت ليـــــــــك
آخير البريـــــــــــــــــــــة
وما نشكي غير ليــــــــــك
آلعارف ما بــــــــــــــــــيا
اصغير ودعتو فيـــــــــــك
إحميه من كل أذيــــــــــــة
داولو الآجـــــــــــــــــراح
آطبت الأدويـــــــــــــــــــة
كونولو نصــــــــــــــــــاح
ليه في صدرو ســــــــهمية
قول ليه عــــــــزي أرواح
وازرب في الجيــــــــــــــا
والغريبة زغـــــــــــــــوات
الخاصة نخت وبـــــــــكات
صارت هذه الكبدة فتــــــاة
طابت وتسقــــــــــــــــــات
والقوم اتهيـــــــــــــــــــات
آآآ حمد دارت بيـــــــــــــــا
             من كلمات المرحومة : مبروكة بنت المسعود غبايشي
            منقول عن السيدة : ن.غ.م.ط.م - ز.غ.م.ط.م. 
ومن تدوين : تيجاني سليمان موهوبي
mouhoubi51.blogspot.com


صورة الشاعرة  المرحومة : السيدة مبروكة غبايشي حرم المرحوم السيد : محمد الغزال مشري






الأحد، 9 نوفمبر 2014

متحف المجاهد بمدينة تقرت

أدوات مجاهد...الصورة ملتقطة يوم : 5/11/2014 من طرف المدون : تيجاني موهوبي

أدوات مجاهد حافظة أوراق ....الصورة ملتقطة يوم : 5/11/2014 من طرف المدون : تيجاني موهوبي

بعض أنواع الأسلحة المستعملة أثناء الجهاد ضد المستدمر الفرنسي ، الصورة ملتقطة يوم : 5/11/2014 من طرف المدون : تيجاني موهوبي
الجزء الثاني من بقايا حطام الطائرة الفرنسية التي أسقطت في معركة الأبرق بلدية العالية ، الصورة ملتقطة يوم : 5/11/2014 من طرف المدون تيجاني موهوبي
إبقايا حطام الطائرة التي سقطت في معركة - الأبرق - بلدية العالية  الصورة ملتقطة يوم : 05/11/2014 من طرف المدون : تيجاني سليمان موهوبي






خارطة الولايات أثناء تواجد المستدمر الفرنسي ، الصورة مبتقطة يوم : 05/11/2014 من طرف المدون تيجاني موهوبي


    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.....
صبيحة يوم الأربعاء : 05/11/2014 وفي حدود الساعة 09:15 كانت زخات المطر تنساب بيبن الفينة والأخرى على رؤوس المارة وعلى المباني وعلى الأشجار وعلى كل شيء تحت السماء رحمة من رحمات الله على مخلوقاته ، بينما كنا في مدينة تقرت أنا وأخي الأستاذ عبد القادر وبجانب متحف المجاهد فأشار علي بالدخول الى هذا المبنى للبحث عن كتاب يريده ، حيث كان هذا الأخير مزين بنيانه بالأعلام ، ولما دخلنا كان في إستقبالنا أحد الموظفين بابتسامة عريضة مرحبا بمقدمنا وبعد دردشة خفيفة أخذنا نتجول ونتأمل ونقرأ تاريخ الجهة  النضالي ضد المستدمر الفرنسي طيلة قرن وربع من خلال الجداريات والصور والمجسمات والجرائد التي كانت تصدر في ذلك الوقت وبعض الإيصالت الدالة على المساهمات المالية للمجاهدين وبعض الأدوات والأسلحة القديمة وما أعجبني هو حطام الطائرة الفرنسية التي أسقطها المجاهدون في تراب بلدية العالية بمنطقة ما يسمى ب : - الأبرق - فرحم الله معشرالشهداء وجزاهم عنا كريم الجزاء كما قال الشاعر رحمه الله  محمد العيد آل خليفة ، فالتقطت بعض الصور والتي سوف أعرضها في آخر  تدوينتي إن شاء الله ، ثم صعدنا الى المكتبة في الطابق الأول فلم نجد أحدا بها مما يدل دلالة واضحة على أن المقروئية ميتة أو ماتت بهذه المكتبة الثرية وغيرها من المكتبات المتواجدة على مستوى التراب الوطني ولربما حتى على مستوى العالم العربي وهو الأرجح....بحيث أصبحت أمة إقرأ لا تقرأ......لا علينا.... وجدت كتابا عنوانه - اليهود ويهود الجزائر إبان المستدمر الفرنسي - يحكي حال يهود الجزائر الذين لم يقفو بجانب الثورة وفضلوا الوقوف بجانب المستدمر الفرنسي الأمر الذي جعلهم يرحلون برحيله خوفا على أنفسهم من بطش الجزائريين بهم سيما أنه منهم من شارك في العمليات الحربية ضد الجزائر من تعذيب وحرق وترهيب وتقتيل في الشمال القسنطينيي أعجبتني المكتبة الثرية ولما سألت المسيرة عن عدم وجود القراء قالت: أن الباحثين فقط من المؤسسات التربوية والجامعة هم الذين يلجون المكتبة في بعض الأحيان أما البقية الباقية من الناس فهم في المقاهي والأسواق وغيرها همهم الوحيد بطونهم والتفاخر والتطاول في البنيان وركوب السيارات المستوردة والدراجات النارية التي تزعج المارة بأصواتها المنكرة وتتسبب لهم في الحوادث.المميتة..هذه الأمة التي هذا دابها فلا تبشر بالخير ولا يمكن لها أن تتحرر وتحرر القدس من قبضة الصهاينة .
بقلـــــــــم : تيجاني سليمان موهوبي

خارطة الولايات إبان الجهاد ضد المستدمر الفرنسي ، الصورة ملتقطة يوم : 05/11/2014 من طرف المدون تيجاني موهوبي



رحلتي الى مدينة الأغواط

أنظروا يرحمكم الله الى بقايا السجائر على الأرضية ..الصورة ملتقطة يوم : 2/11/2014 بإحدى مقاهي ولاية غرداية .

 السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته...
صبيحة يوم الأحد 09 محرم 1436هـ الموافق لـ : 02 نوفمبر2014 م غادرنا تراب بلدية العالية في حدود الساعة : 07:45  - وكان الجو معتدلا والسماء يكتنفها بعض السحب البيضاء العابرة والمتناثرة هنا وهناك - قاصدين مدينة الأغواط مرورا بمدن ولاية غرداية : القرارة وبريان والتي كانت مزينة بأشجار الزيتون وغيرها من أشجار النخيل والتي كانت محاطة من أعلاها بعراجين التمرذات اللون العسلي الذهبي والتي أرسلت عليها أشعة الشمس خيوطها الفضية فزادتها رونقا وجمالا تتوج تلك القصور الشاهقة المبنية بالحجارة الصلبة ذات اللون الترابي والتي يخالها الناظر إليها من بعيد كأنها الجبال الشامخة والناس في حركة دؤوبة  كل في فلكه يدور كأنه عنصر من عناصر مسرحية ذاف فصول وأبواب متعددة لا يدرك معناها إلا خالقها وفي آخر مدينة بريان وبإحدى محطات البنزين دخلنا مقهى أنا وزملائي أعجبت بمبناه الفاخر والشاسع وتمنيت لو أنه لي مسكن فسيح وجميل مثل هذا المبنى غير أنه لما دخلناه وتبوأنا مقاعدنا حول طاولة كبيرة بيضاء مصنوعة من مادة النيلون تعلوها فناجين قهوة مبعثرة بها بعض البقايا والحثالات إشمأززت من هذا المنظر المروع ولما نظرت الى أسفل الطالوة رأيت بقايا سجائر مبعثرة من نوع - هقار ومارلبورو -  مختلفة الأحجام منها ما هو محكوك على الأرضية فسودها تنبعث منها رائحة مزكمة وكريهة ثم أحسست بشيء يلمس مؤخرة رأسي فظننته يد أحد زملائي  ولما تحسست الأمر وجدته أحد جذوع الشجرة التي كنا نحتمي بها من اشعة الشمس مقلم ومتجه نحو الأسفل ولولا عناية الله لكان هذا الجذع الظلوم سببا في أذية الزوار من أمثالي ....أنظروا يرحمكم الله إلى تهاون عمال المقهى كان سببا في خدش سمعة هذا المبنى.
واصلنا مسيرنا تجاه مدينة الأغواط حيث كانت الأرض مغطاة ببعض الأعشاب من مختلف الأنواع وبعض أشجار السدروبين الفينة والأخرى نلاحظ وجود أغنام ترعى في الفلاة  بصحبة راعيها الذي يوجهها بإحكام ويحرسها من الذئاب وكيد الكائدين .
وفي حدود الساعة  12:30 كنا في مدخل مدينة الأغواط حيث الطريق محفوفة بالأشجار المطلية من الأسفل بمادة الجير البيضاء الناصعة والتي تدل على عشق أهلها الجمال والتمتع بجمال الطبيعة الخلاب وغيره حيث لا زبالة ولا ساشيات نيلون مثل ما هو موجود في الكثير من المدن الصحراوية  الأخرى.أكواما أكواما...كما أن كل المشاريع التنموية المبرمجة منطلقة وجميع الإنجازات على تقنية عالية لا تشوبها أية شائبة لا من حيث الإتقان ولا من حيث المتابعة التقنية ، أما الشوارع فهي على درجة عالية من النظافة ومزينة بالأشجار المختلفة الأنواع والأحجام توفر الظل للمارة وكذالك البناءات سواء منها الحكومية وغيرها جميلة ومزخرفة ومزينة تدخل على الرائي البهجة والفرحة والسرور...هذا وأننا قد تناولنا وجبة الغداء عند أحد الأصدقاء الدكتوربود...وذ... الذي فرح بنا وبالغ في إكرامنا وتحدثنا معه في مجالات متعددة في حدود التخصص وخارجه وأفادنا بأشياء لم نكن نعرفها من ذي قبل....فله منا كامل التقدير والإحترام  وبعد صلاة الظهيرة توجهنا جميعا نحو مقبل من الحج أحد الأصدقاء الدكتور جع.....والذي كان وجهه منورفسقانا من ماء زمزم وحدثنا عما جد في البقاع المقدسة من تغييرات تطرأ كل سنة..ثم صلينا صلاة العصر معا ودعا الله لجميع الحاضرين بالخير واليمن والبركات ونصرة الإسلام وتفرقنا....هذه هي مدينة الأغواط التي كنت قد درت بها وتكونت في إطار مساعد وتخرجت من دار المساعدين بعد الدراسة أربع سنوات أي من سنة : 1967 الى غاية  التخرج 1971 حيث عينت بقرية : تيمكطن التابعة لبلدية أولف دائرة عين صالح آنذاك....الخلاصة أن ولاية ورقلة ودوائرها وبلدياتها ليست كمدن الأغواط وبسكرة....فطرقها كلها مهترئة والصرف الصحي بها ليس في المستوى المطلوب والمشاريع بها ليست كلها منطلقة والمنجزة منها ليست في المستوى المطلوب....أما النظافة بها فتكاد تكون معدومة تماما وزائرها لا يرتاح له بالا لا نفسيا ولا غير ذلك هذا في الفصول المعتدلة والباردة نوعا ما اما في فصل الصيف فهي تماما كجهنم تتلضى يفر منها المرء  فراره من كل مكروه  والسؤال المطروح متروك للقراء ...علنا نجد البلسم الشافي والجواب الكافي....فتفضلوا مرحبا بكم.....
   بقلم : تيجاني سليمان موهوبي

الصورة ملتقطة يوم : 2/11/2014 بإحدى مقاهي  مدن ولاية غرداية .