الأربعاء، 30 أكتوبر 2013

حفل زفاف في بني حسن المخادمة ورقلة

 السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته قرائي الكرام...
...بعد مغادرتي الملتقى الوطني حول الإعلام الثقافي بدار الثقافة مفدي زكريا ورقلة عمدت الى زيارة البعض ممن تربطني بهم صلة القرابة في حي - القارة - ثم إتجهت الى حي - بني حسن - رفقة أحد الأصدقاء بسيارته جازاه الله خيرا حيث وجدنا في إنتضارنا مدير المدرسة الإبتدائية الجديدة الأخ الهاشمي بلبقرة وبعد فترة من الراحة توجهنا الى حي سكرة لتهنئة أحد أقاربنا من الحجاج الجدد ثم توجهنا الى حي - الزياينة - لتهنئة أحد الأقارب بزفاف أحد أولاده وبعد صلاة المغرب بمسجد الحي المذكور عدنا الى - حي بن حسن - وبعد صلاة العشاء مبشارة رافقت صديقي الهاشمي المدعو الى وليمة العرس بنفس الحي حيث وجدنا في استقبالنا أحد المنضمين الذي زودنا بأكياس من النايلون لنحفظ بها احذيتنا وهذا شيء جميل وإجابي ثم إستقبلنا أهل الوليمة بكل ترحاب جازاهم الله خيرا وأصلح لهم شؤون زفاف إبنهم ...كانت الساحة جد واسعة كلها مفروشة - بالموكالت - نصبت في أحد أطرافها خيمة كبيرة عربية مصنوعة من الشعر ، وكانت الساحة الواسعة مزينة بالمصابيح من كل الألوان بالإضافة الى الأضواء الكاشفة والأعلام الوطنية والناس كلهم جلوس في صفوف منتظمة كأنهم يستعدون للصلاة يغشاهم الهدوء والسكينة والوقار وجل الحاضرين كانوا يرتدون العباءات البيضاء والقبعات ويظهرون من بعيد كأنهم قطيع نعاج على بساط اخضر من الأعشاب والشجيرات توجتها أصوات المتخلين عبر مكبر الصوت كأنها عصافير تزقزق مدخلة البهجة والسرور على الحضور الكريم... وبعد أن تناولنا وجبة العشاء التي كانت - كسكسي - من النوع الرفيع - الذي تعلوه الخضروات التي تحمل على ظهرها كومة من لحم الضأن الشهي الملفوف في ورق السلفان الفضي ثم حفر كل منا أمامه حفرة في الجهة المقابلة له من ربوة - الكسكسي - وسرعان ما إمتلأت تلك الحفربالمرق ودخلنا على تلك الربوة دخول الفاتحين وما هي إلا دقائق معدودات حتى ذابت تلك الربوة وكأنها لم تكن وأصبحت قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا...فسبحانه...كل شيء هالك إلا وجهه الكريم ثم أعقب ذلك كومة اخرى من الورق الأخضر وبعض حبيبات الزيتون وصفاح البندورة....هههه وكأنها لم تكن تم الهجوم عليها من كل جانب وكان يتخلل ذلك بين الفينة والأخرى جغيمات من الماء والمشروب الغازي وكأنها خلطة من الإسمنت المسلح لبناء جدار متين ثم اعقب ذلك قرونا ذهبية من الطلح المنضود - الموز - مصحوبا فلم نجد صعوبة في بلعها عضة بالقواطع ثم ضغطة واحد باللهات فلم نجد لها اثرا في الفم هيهات هبطت تجري كأنها غزالة وراءها نمر ثم تفاحة لكل فرد ، وكانت تفاحتي أنا كبيرة الحجم  وأعجبتني وكنت أرتدي أنا من بين كل المدعويين والذين فاق عددهم ال : 500 نفر أرتدي سروالا لا تسع جيوبة تفاحتي فقلت يجب أن أضعها في أحد جيوب قميصي فجربت بعد ان نزعت منه بعض الوثائق وأدخلت التفاحة بقوة حاولت إخراجها مرارا فلم تخرج لضيق الجيب وكبر حجم التفاحة ومن سوء الحظ أو حسنه لا أدري ؟ زادني أحد الحضور تفاحة أخرى فقلت والله أضعها في الجيب الأيسر للقميص وضعتها وتهيأ لي وكأن جنسي قد تغيروأصبحت أنثى في سن الثلاثينيات فضحك زملائي وحاولت التخلص من هذا المنظر الملفت للإنتباه وحاولت نزع التفاحتين ولم أقدر فقلت لصاحبي حاول إستلف لي عباءة ألبسها لتغطية هذا الشكل الجديد ففعل وراح الى صاحب الوليمة واستلف منه عباءة حجازية بنية اللون لسوء حظي ولما لبستها كانت ضيقة وبرزت نتوءات صدري وكأني أنثى حقيقية فقلت لصاحبي  زد إستلف لي خمارا لكي يكتمل الشكل ولحسن الحظ جاءني ب - برنوس - ابيض سترت به نفسي الى أن صلنا الى المدرسة ....وبعد وجبة العشاء كان برنامج الحفل كالتالي
- مداخلة من طرف والد العريس الأستاذ الجامعي السيد مزابية محمد الهادي تخصص رياضيات بجامعة  قاصدي مرباح ورقلة الذي رحب بالحضور الكريم وشكر الجميع على تلبية الدعوة واعتبرها من القربات الى الله سبحانه وتعالى.
- ثم الإفتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم من تلاوة الأخ : خروبي مبروك .
- ثم مداخلة الأستاذ مشري الحبيب مفتش مادة الإجتماعيات والتي كانت تدور حول الشباب وغصلاح الشباب للنهوض الى ما هو افضل بالبلاد والعباد من جميع النواحي .
- ثم مداخلة مفتش الإدارة للثانويات في مادة الرياضيات والذي كانت مداخلته تدور حول الشباب والإصلاح وعدم الإستغناء عن الأباء من حيث تجاربهم المفيدة في الحياة وكان ذلك من تنشيط الستاذ بالريحة مسعود.....وفي النهاية ختم والد العريس بالدعاء للعريس السيد نصرالدين بأن يحفظه الله ويبارك له ويبارك عليه وأن تكون منهما الذرية الصالحة




 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق