الثلاثاء، 8 أكتوبر 2013

الحسود رقم - 3 -

 معشر القراء ، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبر كاته....
حديثي معكم اليوم منطلقه إحدى إكماليات ولاية ورقلة ، كنت قد نقلفت لكم في الإدارجين السابقين تصرف البعض من الأساتذة المحسوبين على قطاع التربية مع إبنتي : موهوبي .ن ، حيث هنآها بخسران أبيها في الإنتخابات البلدية أمام زملائها وزميلاتها في الدراسة وكأن هذا الأمر هو جزء من المنهاج الدراسي.
واليوم نتحدث عن أستاذ آخر والذي هو الآخر يسخر من البنت المذكورة لكونها ترتدي نعالة - نيلون - حيث هي أخت لتسعة أفراد مجموعهما عشرة آنذاك حيث كان هذا المتربي والمتطفل على التربية يقول لها أمام تلاميذة الفصل الدراسي : إنها مولودة نتاج نمو ديمغرافي فوضوي وأن أبيها وأمها لا يعرفان تنظيم نسلهما وأننا نحن كامل أفراد الأسرة مجتمع متخلف ونموذجا في التكاثر الفوضوي ، ولم يكتف بمرة واحدة بل دوما يكرر هذه العبارات المسمومة في كل مناسبة ، وكانت الطالبة آنذاك في السنة السابعة أساسي في السنة الدراسية : 1994/1995، وليس هذا فحسب بل سار في هذا الدرب المسوم الى أبعد الحدود مما جعله يتطاول على رموز البلدة الطيبة الطاهرة من المجاهدين ونعتهم وينعتهم بأنهم ليسوا مجاهدين بل مدلسين ومزورين ....ومع أحد أبنائي : موهوبي .س مرة أخرى قال هذا المتأستذ الوقح المتهور: هناك رجل في يوم ما حكم قريتكم هذه ولم يفعل بأهلها خيرا ثم سكت برهة ونظر الى إبني : موهوبي .س قائلا : وأظنه جدك يا....س فما كان من الولد الذكي إلا أن قال : لا يا سيدي أن جدي فعل خيرا كثيرا وأظنه شملك  ولو ترجع عجلة التاريخ الى الوراء قليلا لآتضح لك ذلك وضوح الشمس في ربيعه النهار، فاحتار المتأستذ قائلا كيــف ذلك ؟
قال الطالب الذكي : إن جدي كان يملك عبدين أعتقهما في سبيل الله قبل وفاته بقليل وأحدهما ذهب الى حيث لا أدري وأظنه جدك يا أستاذي الكريم ، فلم يجد الأستاذ بدا من أن يكتم غيضه فما كان منه إلا أن ضرب عارضة باب القسم بدبزة حتى كادت تتشهم أصابعه ، وكان هذا الجواب من التلميذ بمثابة الضربة القاضية للأستاذ وكبرياء الأستاذ الذي تمرغ رأسه في الوحل أمام تلاميذه الذين إنفجروا ضحكا هزأركان القاعة كلها من الجهات الستة .
أنظروا أيها القراء الكرام يرحمكم الله بأن الأطفال لا ينسون وعندما يكبرون يجدون ذاكرتهم مملوءة بما وقع لهم في صغرهم من مآسي وآلام وأحزان وأفراح فهذه الحكاية مضى عنها ما يرزيد عن ال 15 سنة والآن الذين كانوا أطفالا أصبحوا إطارات لكنهم لم ينسو ما وقع لهم وحكوه لنا بالتفصيل الممل...وبإمكان هذا الطالب أو التميذ أو الإطار أن يقاضي أستاذه أمام المحاكم ويسترد كامل حقوقه المادية منها والمعنوية وللعلم فإن الحقوق لا تسقط بالتقادم أبدا والدليل على ذلك أن الله لا يغفر للعباد فيما كان بينهم إلا أن يتحللوا ...هذا النمط من المحسوبين على التربية والتعليم قد يسيؤون الى المجتمع أكثر مما ينفعونه وعليه فإنه بات من الضروري بمكان أن يخضع المنتمي الى التربية الى عدة فحوصات في عدة مجالات للحصول على عينة ممتازة تسير بالمجتمع قدما نحو الأفضل.
                    من إعداد المدون تيجاني سليمان موهوبي
                                                                      mouhoubi51.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق