الإخوة القراء ، السلام عليكم ، ذات مرة سألني أحد الزملاء قائلا: ما الفرق بين العرب والغرب؟ فقلت له : النقطة التي فوق الحرف الثالث فقط ، فقال لما لا نحذف النقطة ونصبح كلنا عرب فقلت له : ربما لا يقبلون بذلك بإمكانك أن تسألهم ، فقال لي : وكيف يمكنني أن أسألهم وبيننا وبينهم مسافات كبيرة تقدر بالسنين الضوئية ؟ فقلت له إسألهم عن طريق الشبكة العنكبوتية وفورا تتلقى الإجابة ، وفعلا إتصل صاحبنا وكانت إجابة الغرب كالتالي ::::: يا بني آدم إسأل كلابنا فإن قبلت فنحن لا نمانع……::::::::
فغضب الرجل غضبا شديدا لما سمع وفار دمه وأخذ الشرر يتطاير من عينيه وأقام الدنيا وأقعدها وبدا الزبد يخرج من شدقيه وقال نحن العرب أشرف الخلق كلهم ونحن أم الدنيا ونحن أم الحضارة الفرعونية ونحن الذين صنعنا الحضارة ، فمنا إبن الهيثم وجابر بن حيان والرازي ووووووووووووووو
فقلت له : ألآ أيها الليل الطويل الآ أنجلي بصبح وما الإصباح منك بأمثل …هديء من روعك يا أخي ، أيها العربي ، أيها الغبي ، أيها البدوي ، أيها الشقي ، يا باديي الرأي ، أيها الجلف
إسمعني جيدا وأنصت لما أقول لك : وأجبني بصراحة ولا تستعمل معي الحماقات والوقاحة وإلا قطفت من رقبتك تلك التفاحة التي ورثتها عن سيدنا آدم ، والتي تذكرك بآدميتك
وتذكرك بأنك مخلوق من أديم الأرض أي من تراب ، من طين مبلل بالماء نتن الرائحة ، ولولا الروح التي فيك لكنت أنت والكلب سواء ، ولربما كلب غربي أفضل منك هو متعلم وأنت جاهل أجهل من حذائك ، هيا أجبني عن سؤالي ، هذه الساعة التي في يدك هل صنعتها أنت أو دولتك أو أجدادك ؟؟؟
نعم صنعها أجدادي في عهد هارون الرشيد وأهداها لملك فرنسا شارلمان ، طــــز فيك وألف طز، وطز في شارلمان ، أنا أسألك الآن جاوبني يا رخيص ، صنعها الغرب لا تسألني مرة أخري ، نظارتك هذه التي ترتديها يا أعمي البصر والبصيرة من صنع زجاجها وإطارها ؟ الغرب ومعطفك وسروالك والسيارة التي تركب والطائرة ووووكل شيء مصنوع هناك في الغرب ….يا إبن الحضارة يا إبن أم الدنيا يا إبن الفرعون
الماريكان صعدوا الى القمر ونصبوا علمهم هناك لفوق ولم يقولو نحن أم الدنيا ولا أبوها يا حقير ويا وضيع ، من الآن فصاعدا لا أسمح لك بالحديث ولو فتحت فمك مرة أخرى ملأته لك ترابا ، واتصل حالا كما قال لك أسيادك بكلاب الغرب عن طريق الشبكة العنكبوتية ووافيني بالإجابة .
وفعلا إتصل الرجل بكلاب الغرب وجاء الجواب من طرف نقيب الكلاب بالنفي وعدم قبول تحول الغرب الى عرب ، لأنهم إذا تحولوا ضاعت مصالح الجميع وجاعت الكلاب وساد بينها التخلف والجهل ، إسمع يا أخي السائل العربي نحن معاشر الكلاب في العالم الغربي أوفرحظا من كلابكم الجائعة وحتي من عربكم وخصوصا شبابكم الذين يموتون في البحارالذين نقاسمهم معيشتنا ولا نبخل عليهم ونشفق عليهم لكونهم هاربين من بلادانهم ولاجئين هربا من القمع والسجون…..
نحن كلاب الغرب نعيش مدللين ولنا كامل حرية الرأي والفكر ومكفولي الحقوق والواجبات ونحن خريجي مدارس ومعاهد عليا وجامعات ولا يوجد لدينا إكتضاض في الأقسام الدراسية ففي القسم الواحد مثلا تجد 10 أو 15 كلبا على الأكثر، أما عندكم أنتم يا عرب إكتضاض كبير وكبير في الفصول الدراسية على ما نسمع يفوق 60 طالب في الفصل الواحد وجل معلميكم وأساتذتكم ليسوا في المستوى المطلوب فهم موظفون عن طريق الشبكة والتشغيل وعقود ما قبل التشغيل بالإضافة الى خريجي السجون ، قل لي بربك يا عربي أصحيح ما قلت لك أم لا؟؟؟؟؟
والله صحيح فأنت كلب بن كلب ، شعور متبادل يا أخي العزيز فأنا أعرف تماما ماذا تقصد ، أنت في بحر جهالتك تسبح وبقرونك تنطح ، على كل أعلمك أسلوب الحوار الراقي إن بقيت معي ، فنحن كلاب الغرب عالم ومتعلم والثالث هو أنت ،
أخي العربي إن مناهجكم التربوية متخلفة عن الركب وهي من بقايا الحرب العالمية الثانية ، وإن ميزانية البحث العلمي عندكم ضئيلة جدا جدا لا تفي بأن تكونوا يا عرب في المستوى المطلوب وتبقوا دائما متخلفين ومستهلكين ومحتقرين ، وأنتم لا تحترمون القانون وعندكم البطالة والرشوة والإستبداد من طرف حكامكم وعندكم القمع والتسلط وتكميم الإفواه والحرايات ليست مكفولة عندكم وحقوق الإنسان ضائعة مضيعة ، ونحن عندنا حقوق الكلاب مكفولة بجميع الميادين ، ونحن عندنا القانون سيد وفوق الجميع من الرئيس الى المرؤوس ، وأنتم عندكم يا عرب القانون يطبق فقط على الضعفاء والفقراء ، بصراحة يا أخي العربي أنتم همج في همج القوي فيكم يحتقر الضعيف ونحن عندنا الضيف منا قوي ، رؤساؤنا دوما يخضعون للمساءلة أمام المحاكم لمجرد شبهة بسيطة ، وأنتم يا عرب ما سمعت بأن عربيا رئيسا خضع للمساءلة منذ نعومة مخالبي ولو إرتكب ألف جريمة وجريمة ، فأنتم يا عرب أول من داس القانون الذي سطر وأنتم أول من داس قانون السماء مع إحتراماتي للرعيل الأول من عهد النبي محمد ص الى الدولة العباسية ، فأنتم أكرمكم ربكم بالرسالة وحملكم الأمانة لكن ويا للأسف خنتموها وضيعتموها وأنتم لما سواها أضيع ونحن كلاب الغرب لا نريد أن نضيع بين الضائعين من أمثالكم فالغرب أفضل لنا منكم ، ولا نود أن ننزع نقطة خرف
الغين ، فاحتفظوا بعينكم واتركوا لنا غيننا .
وأنصحك أيها العربي بأن تحتفظ بحمارك وببعيرك إن كان لك بعير، وبعنزة أو أثنتين ، فإن بحيرة البترول التي فوقها تسبح
هي على وشك نهايتها ولم يبق لك إلا رمال الصحراء الساخنة
وإن عائدات البترول هي قصور ومنشآت وعقارات ومعدات عندنا في يد من إنتخبت عليهم ، هم بها وفيها يرفلون وينعمون وتركوك قائما هناك وحيدا ، عليك يا أخي العربي من الآن فصاعدا بأن تفكرفي الرجوع الى الأصل ، إبحث لك عن خشاش الأرض لتسد رمق عيشك ، وداعا أيها العربي الساذج
إن العالم الغربي لا يعترف إلا بمن في يديه ، والذي فرغت يداه فالضياع مأواه ، ولما إستفاق العربي من سكرته ، ذهب الى صاحبه ليطلعه على الحوار الذي جرى بينه وبين الكلب الغربي ، وبدأ يحكي ويحكي ويحكي ويحكي وصاحبه يقول له : لقد صدقك الكلب الغربي وما كذب عليك ، فها أنت الان عرفت الحقيقة وأخذت الحكمة من أفواه أهلها فأنت أجدر بها .