السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، عيدكم سعيد وعمركم مديد وكل سنة وانتم بخير وأعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات والأمن والأمان في كامل ربوع الوطن العربي الكبير والمسلم خاصة و العالم أجمع .
قبل عيد الفطر بيوم أو يومين من السنة الهجرية أول شوال 1437 فجأة دخلت عند الوالدة فجودتها تمسك بدن بلاستيكي واضعة إياه فوق المائدة وهي تتصارع معه جيئة وذهابا مرارا وتكرارا فسألتها ماذا تصنعين يا أماه ؟ فقالت أخضه خضا ليختلط محتواه سافله على عاليه ، فقلت وما الفائدة ؟ فقالت لأتحصل على الزبدة بعد أن يتحول الحليب الرائب الى لبن وبعد أن يطرد زبدته على شكل حبات الرمل في البداية ثم تكبر الى أن تصبح مقدار حبات الحلويشة ، فقلت وما حبات الحلويشة ؟ فقالت حبات البركوكش، فقلت وما حبات البركوكش ؟ فقالت أغرب عن وجهي أنت تعاكسني ولا تريد أن تفهم فقالت معذرة يا أمي أنا أمزح معك فقط لأن هناك من شبابنا اليوم من لا يفهم كل ما قلته فأرت أن تقريبي الى أذهانهم ما تقصدين بالعبارات التي تفوهت بها ، عند أعطيتني شرحا مطولا ومملا أي متنا بحواشيه يشتمل على ما يزيد تقريبا عن ألف صفحة فنمت وتركتها تتحدث وقلت في نفسي لعلها تسكت ، أما أنا فقد عرجت روحي تسبح في بحر لجي من من أحلام اليقظة حيث رأيت في منامي أني أتفرج على الغنم وهي تسرح وتمرح وتلعب وتأكل من جميع أنواع الأعشاب وكانت السماء مغشاة بسحاب مركوم حال بيننا وبين الشمس الحارقة وفجأة بدأت زخات المطر تهوي على البسيطة فغسلت أديمها وأصبح الجو باردا فقلت الحمد لله على الأقل يكمل رمضان ما تبقى من عمره في لحظات دفء وحنان -إنه في حالة إحتضار- قبل أن يلفظ أنفاسه ويروح الى الجنان خير له من حرنار لظى بصحرائنا خصوصا في هذه الأيام ، أما أنا فنزعت قميصي وصداري وتركت صدري عاريا لينال نصيبه من زخات المطر حيث حرارة جسمي هي تماما كحرارة الجو عندنا في ولاية ورقلة تفوق ال 70 درجة هذا في الظل أما في غيره فلا تسأل ، المطر تهطل على شكل رذاذ وصدري يصعد منه البخار وهكذا الى أن هبطت درجة حرارتي الى 30 درجة مائوية ولما إستيقظت من حلمي وجدت أمي لم تكمل ال10 صفحات الأولى من المتن المذكور.... فشكت وقالت صح النوم قلت لالا إني اسمع وأرى فقالت تكذب يا واحد السوفاج ودفقت على وجهي وصدري طأس ماء بارد فقلت الحمد لله لقد تحقق الحلم وأخرجت لساني وبدأت الحس الماء من على شواربي وقلت الحمد لله لقد ذهب الضمأ وابتلت العروق فقالت لقد افطرت أنسيت بأننا في رمضان فقلت لا والله لقد سقاني ربي عن طريقك أنت لأن هذا وقع بفعل فاعل وما فعلته أنا من تلقائي نفسي وهذه علامة بأني محظوظ والأعمال بخواتيمها سيما في نهار أشهب كنهار اليوم شديد الحر
فقلت لها...إيوه تعرفي كيفاش هذا النوع من الشرح المطول أصبح في جيلنا هذا غير مرغوب فيه وممل وليس من ورائه طائل.....فقالت ممممممممم عليها رقدت وخليتني نرحي وحدي...فقلت جعجعة بدون طحين ففهمت أني أسأت إليها فرمتني بطأس آخر من الماء البادر على وجهي دون أتشعر فقلت الحمد لله أنا محظوظ ويا ليته في هذه المرة كان لبنا من ذلك الدن البلاستيكي فقالت إتكل عليها فقلت إجي المغرب وتشوفي كان ما شربتلكش البيدون كامل....هذه قصتي مع أمي ختمتها بأن طلبت منها أن تسامحني على ما بدا مني من مزاح قد يقلقها أو يدخل عليها بهجة وسورا.
المدون : تيجاني سليمان موهوبي
mouhoubi51 blogspot.com
قبل عيد الفطر بيوم أو يومين من السنة الهجرية أول شوال 1437 فجأة دخلت عند الوالدة فجودتها تمسك بدن بلاستيكي واضعة إياه فوق المائدة وهي تتصارع معه جيئة وذهابا مرارا وتكرارا فسألتها ماذا تصنعين يا أماه ؟ فقالت أخضه خضا ليختلط محتواه سافله على عاليه ، فقلت وما الفائدة ؟ فقالت لأتحصل على الزبدة بعد أن يتحول الحليب الرائب الى لبن وبعد أن يطرد زبدته على شكل حبات الرمل في البداية ثم تكبر الى أن تصبح مقدار حبات الحلويشة ، فقلت وما حبات الحلويشة ؟ فقالت حبات البركوكش، فقلت وما حبات البركوكش ؟ فقالت أغرب عن وجهي أنت تعاكسني ولا تريد أن تفهم فقالت معذرة يا أمي أنا أمزح معك فقط لأن هناك من شبابنا اليوم من لا يفهم كل ما قلته فأرت أن تقريبي الى أذهانهم ما تقصدين بالعبارات التي تفوهت بها ، عند أعطيتني شرحا مطولا ومملا أي متنا بحواشيه يشتمل على ما يزيد تقريبا عن ألف صفحة فنمت وتركتها تتحدث وقلت في نفسي لعلها تسكت ، أما أنا فقد عرجت روحي تسبح في بحر لجي من من أحلام اليقظة حيث رأيت في منامي أني أتفرج على الغنم وهي تسرح وتمرح وتلعب وتأكل من جميع أنواع الأعشاب وكانت السماء مغشاة بسحاب مركوم حال بيننا وبين الشمس الحارقة وفجأة بدأت زخات المطر تهوي على البسيطة فغسلت أديمها وأصبح الجو باردا فقلت الحمد لله على الأقل يكمل رمضان ما تبقى من عمره في لحظات دفء وحنان -إنه في حالة إحتضار- قبل أن يلفظ أنفاسه ويروح الى الجنان خير له من حرنار لظى بصحرائنا خصوصا في هذه الأيام ، أما أنا فنزعت قميصي وصداري وتركت صدري عاريا لينال نصيبه من زخات المطر حيث حرارة جسمي هي تماما كحرارة الجو عندنا في ولاية ورقلة تفوق ال 70 درجة هذا في الظل أما في غيره فلا تسأل ، المطر تهطل على شكل رذاذ وصدري يصعد منه البخار وهكذا الى أن هبطت درجة حرارتي الى 30 درجة مائوية ولما إستيقظت من حلمي وجدت أمي لم تكمل ال10 صفحات الأولى من المتن المذكور.... فشكت وقالت صح النوم قلت لالا إني اسمع وأرى فقالت تكذب يا واحد السوفاج ودفقت على وجهي وصدري طأس ماء بارد فقلت الحمد لله لقد تحقق الحلم وأخرجت لساني وبدأت الحس الماء من على شواربي وقلت الحمد لله لقد ذهب الضمأ وابتلت العروق فقالت لقد افطرت أنسيت بأننا في رمضان فقلت لا والله لقد سقاني ربي عن طريقك أنت لأن هذا وقع بفعل فاعل وما فعلته أنا من تلقائي نفسي وهذه علامة بأني محظوظ والأعمال بخواتيمها سيما في نهار أشهب كنهار اليوم شديد الحر
فقلت لها...إيوه تعرفي كيفاش هذا النوع من الشرح المطول أصبح في جيلنا هذا غير مرغوب فيه وممل وليس من ورائه طائل.....فقالت ممممممممم عليها رقدت وخليتني نرحي وحدي...فقلت جعجعة بدون طحين ففهمت أني أسأت إليها فرمتني بطأس آخر من الماء البادر على وجهي دون أتشعر فقلت الحمد لله أنا محظوظ ويا ليته في هذه المرة كان لبنا من ذلك الدن البلاستيكي فقالت إتكل عليها فقلت إجي المغرب وتشوفي كان ما شربتلكش البيدون كامل....هذه قصتي مع أمي ختمتها بأن طلبت منها أن تسامحني على ما بدا مني من مزاح قد يقلقها أو يدخل عليها بهجة وسورا.
المدون : تيجاني سليمان موهوبي
mouhoubi51 blogspot.com